.:: موسوعة ويكيبيديا ::.

.:: أنباء مصورة ::.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.:: مواقع مختارة ::.

احصائية المواضيع والردود

الديمقراطية هي اختيار الإنسان الحر في الانتخابات

منذ أن وجد الإنسان على كوكب الأرض فأنه في صراع أزلي مع ظواهر الطبيعة الكونية والزمن..والتغيرات المستمرة التي تشهده الإحداث على الكوكب من جهة والصراع المرير بين الإنسان الصالح والطالح المتناقضين في الأفكار والتوجهات وفي كل شيء من الجهة الأخرى. فنجد تارة أن الإنسان هو المسيطر على الأحداث وهو المتصرف والمؤثر في توجيه وتصنيع تلك الأحداث ، ونجده تارة أخرى هو المغلوب على أمره تحت تأثير عظائم الأمور والكوارث الطبيعية التي تحدث هنا وهناك على هذا الكوكب ودون معرفة الإنسان المسبقة بتلك الأحداث، عندها يدرك الإنسان بضعفه وأن درجة حصوله على العلوم هي بقدر حجم قطرة ماء أخذ من بحر عظيم. وكلما مر الزمن والإنسان في هذه الأرض يتوجه نحو فهمه لحقيقة نواميس هذا الكون ، يبدو له في الوهلة الأولى بالنسبة إلى زمن الأرض أنه يتقرب من كيفية التعامل مع طبيعة الأرض والكون شيئا فشيئا، وكلما أدرك عقل الإنسان زاد معرفته بما يدور من حوله كلما أدرك الإنسان أنه لا يعرف سوى القليل من المعرفة في هذا الكون الغامض، ودوما يتمنى أن يعرف المزيد أو يعرف بقدر انطلاقة خياله الواسع في هذا الكون الشاسع.
هكذا جرت الأحداث على الأرض والى اليوم وكل الشعوب والمجتمعات كانت ضحية الإنسان المتسلط التي مارس الحكم بالقوة بعيدا عن منطق العقل00تأتي من عدم أعطاء الاعتبار والأهمية إلى العدل والإحساس بالانسان00أنها ممارسة القتل الشنيع بكل فخر هذه كانت أفكار الإنسان القديم وما زالت تعشش هذه الأفكار في عقول الكثيرين من البشر الذين هم أسيري نزوات أنفسهم وقلوبهم على عكس الإنسان الذي هو حر تطلعاته الروحية والباراسايكولوجية وأفاق معرفته بواسطة الروح تصل نحو الإحداث ومعرفتها بكل ما يحتويها في الكون .
ونستنتج هنا أن الإنسان أدرك في النهاية فشل نظرية(منطق القوة والتسلط)أمام جبروت منطق العقل والحكمة والإنسانية00 التي نادى بها كل الأنبياء والفلاسفة وكل العلماء عليهم السلام جميعا وكل الصالحين الذين تواجدوا على الأرض. وأن هذه الأفكار تبلور مرة أخرى في أوربا والعالم بظهور الفلاسفة والعلماء. وفي هذه الفترة أشتد الصراع بين الإنسان المؤيد والمؤمن بحريته وعمله وأيمانه ووقفوا صفا واحدا وأيدوا العدل والحرية وعدم استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ودافعوا عن هذه الأفكار(النظرية)التي نادوا بها الأنبياء والفلاسفة والعلماء. أمام الإنسان الذي لا يعرف سوى منطق القوة(قانون الغاب).
ونتيجة لهذا الاختلاف في الآراء بين الذين يؤيدون الظلم والتسلط ومنطق القوة وبين الذين لا يؤيدون هذا المنطق ومنذ زمن طويل تجدد القتال مرة بعد الأخرى وعبر العصور وتجدد القتال ثانية، واندلع حربين عالمين جرت كل أحداثها ومعاركها في أوربا وقتل فيها الملايين من البشر.
وهكذا تعلم الإنسان في الأرض وأنه يتعلم باستمرار من كل تجربة يخوضها سواء كانت نتيجتها النجاح أو الفشل، وكيف كانت المعارك والصراعات المريرة تدور رحاها بين الشعوب الأوربية وكل المعارك التي حدثت في التاريخ وعلى أتفه الأسباب 00والى أن أدرك الإنسان في أوربا معنى القيم والأخلاق والإنسانية والحرية والديمقراطية والعدالة ومهما طال القتال والحروب فلابد أن يجلس المتحاربان على طاولة واحدة لحل ذالك النزاع وبطرق سلمية00وهكذا أدرك الشعوب الأوربية والكثير من شعوب العالم معنى الحرية والديمقراطية واختيار الإنسان الحر لانتخاب قيادته النبيلة.. ومن ثم النزول بواسطة الأجيال اللاحقة00إلى أوساط شعوبها والمحاربة والنضال من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة واحترام رأي الإنسان مهما كان بسيطا في ذالك المجتمع أنه اختيار الشعب نحو الديمقراطية.
ويبدو هنا كيف وصلت الشعوب00الى هذه الدرجة الرفيعة من العلم والتطور ومستوى القوانين في المفهوم الإنساني الفعلي00وليس في المفهوم الخطابي غير التنفيذي00وكيف وصلت الدول والشعوب المتقدمة في العالم إلى هذه المرحلة من التطور في الفكر الإنساني00 قبل التطور في الفكر العلمي والتكنولوجي والاقتصادي في جميع نواحي الحياة000 والتجاوز على كل الأفكار العنصرية والتطلعية الضيقة00 وفي كل المجالات التي لا تخدم مصالح شعوبها00 هذه هي فكرة الإنسان المتحضر والمتقدم آلان0
أن الإنسان الإيزيدي بصورة عامة والمثقف الإيزيدي بصورة خاصة، يستطيع أن يوجه صوته في الجهة الصحيحة أو إلى الشخص المناسب في الاتجاه الذي يراه هو والكثيرين في ذالك الجانب أو في الجانب الذي يراه الأغلبية من المجتمع الإيزيدي، وحدة الأصوات هي غاية لكل إنسان إيزيدي من أجل فوز المرشحين الإيزييدين الذين سوف يمثلون المجتمع الإيزيدي في المحافل الوطنية والعالمية فيجب أن يهتم وينتبه الناخب الإيزيدي في توجيه اختياره بصورة صحيحة وصادقة. وأيضا لابد من الانتباه إلى نقطة هامة جدا... وهي وحدة الأصوات هي الخطوة الصحيحة.. وليس تقسيمها هنا وهناك.. لفوز العدد المناسب من المرشحين الايزديين بمقاعد مجلس النواب العراقي القادم بكل استحقاق.
كلنا نسعى للوصول إلى الأهداف الذي نشعر بها ونعرف تطبيقاتها الايجابية للشعوب المتقدمة في الكثير من دول العالم00وكذالك التي يشعر بها ويعيشها الإنسان الإيزيدي في المجتمعات الاوربية00وفي كل العالم، ولا يجدها أثر لتلك القوانين والأصول والأنظمة والشواهد الحضارية عند قومه وشعبه ومجتمعه الايزيدي00وما أعظم وأشد تألمه وتألمنا في هذا الاتجاه00وأمنيتنا أن نرى مجتمعنا في مستوى الشعوب المتقدمة00 كلنا نتألم لعدم التقدير وتهميش الدور الإيزيدي في البرلمان العراقي القادم بتخصيص مقعد يتيم لهم(الكوته)، لابد للإنسان الإيزيدي أن يأخذ هذه التجربة00 الديمقراطية في نظر الاعتبار00 لكي يستطيع أن يؤثر في المواقف والإحداث ويقول كلمته الموحدة ليجمع الأصوات الصحيحة وتوزيعها على المرشحين المختارين لكي لا يضيع أصوات المجتمع الإيزيدي وتقسيمها إلى مجموعات ليس لها تأثير في المنافسة.
تقدر عدد الناخبين الايزيديين بنحو (200000) مائتي ألف ناخب من خلال هذا الرقم يتبن مقدار تأثير الرأي الإيزيدي العام على الإحداث وعلى النتائج في الانتخابات أذا تم توجيهها نحو العدد المناسب للمرشحين المفضلين لدى المجتمع الإيزيدي.. فمثلا لو كان عدد المرشحين الايزديين((8))لفازوا كلهم بمقاعد مجلس النواب العراقي ولكن كثافتهم الآن(المرشحين)يؤدي إلى فقدان الكثير من أصوات المجتمع الإيزيدي بين المرشحين أنفسهم وخروج تلك الأصوات من دائرة المنافسة دون تأثيرها على النتائج. والتي سوف يترك تأثيرها السلبي على المجتمع الإيزيدي وتمثيله في البرلمان العراقي للسنوات الأربعة القادمة.
أذن أن الاختيار الصحيح للإنسان الإيزيدي للمرشحين يعطي التمثيل الحقيقي للمجتمع الإيزيدي في البرلمان القادم..بغض النظر في انتماءاتهم المختلفة ،لأنهم مرشحون إيزيديون سوف يصوت لهم المجتمع الإيزيدي ،أما أذا أنقسم المجتمع الإيزيدي على عدد المرشحين فسوف يضيع أغلب أصوات المجتمع بسبب تقسيمها على عدد المرشحين مما يؤدي إلى خسارة المجتمع الإيزيدي إلى الكثير من مقاعد البرلمان القادم.
ولكي نجعل هذه الصورة والمناقشة ومطالبة الحقوق والسير في طريق الحق والعدالة لشعبنا وليس للخاصة الميسرة00هي الأهداف المنشودة00لمجتمعنا(الإيزيدي) والتي تكون واضحة أمام الجميع والبعيدة عن كل الملبسات والأهداف والمصالح الفردية000وللوصول إلى هذه الصورة والدرجة من الإدراك00علينا أن نخطو الخطوات الجادة والمعبرة 00والبيعدة عن أسلوب الخطابة الرنانة وعرضها هنا وهناك في أيام الانتخابات فقط من أجل اكتساب بعض الأهداف الفردية الضيقة00والتي لا تدوم طويلا، نعم الواجب الإنساني والأصول والأخلاق الحميدة00 يوجه الإنسان نحو الخير00والأهداف النبيلة وتكاتف الجهود والأفكار للوصول إلى الأهداف التي يشعر بها ويعيشها الإنسان الإيزيدي في الدول الأوربية وفي جميع أنحاء العالم.
قاسم مرزا الجندي
4/2/2010 الخميس

0 التعليقات:

.:: ترجم المدونة ::.

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

الكاتب

آخر المواضيع

تجد هنا أرشيف

البوم الصور

المتواجدين حاليا

توقيت بغداد