.:: موسوعة ويكيبيديا ::.

.:: أنباء مصورة ::.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.:: مواقع مختارة ::.

احصائية المواضيع والردود

بحزاني نت حاورت الكاتب قاسم مرزا الجندي والباحث بالشأن الايزيدي حيث حدثنا من اربيل قائلا :


الجدالات العقيمة عبر صفحات الانترنت والاتجاهات السياسية المختلفة التي ريما يتفرق فيها أهداف هذه الديانة والمجتمع في اتجاهات متعددة تربك وتضعف الرأي الايزيدي العام الوحدة والوحدة في الخطابة قبل كل شيء .

وحدة الكلمة والخطابة وهي الغاية التي يتمناها كل إنسان أيزيدي من أجل خدمة الايزيدياتي ومن أجل الخدمة العامة .

هناك أرادة تفوق أرادة الانسان وخارج عن نطاق أرادة الانسان هي التي ترسم الخطوط المضيئة في روح الانسان والتي تشير وتدل وتوجه الإنسان الى الصواب والحقيقة في آخر المطاف .

الديانة الايزيدية ديانة عريقة وهي أولى الديانات التوحيدية في هذه الأرض لها تأثيراتها الايجابية على معرفة الانسان على خالقه ولابد من التغير الذي يجعل هذه الدنيا تبدو فيها أكثر حرية وديمقراطية من قبل سنة بعد الأخرى



الإيزيديون إلى أين؟





ملف خاص ب"بحزاني نت"

حوار مع الكاتب قاسم مرزا الجندي







أن التطور الذي وصل إليه الإنسان الآن، هو حصيلة نتاج الفكر الإنساني وجهوده الجبارة، عبر المراحل التاريخية المختلفة وعبر العصور والعهود والأزمان المتعددة والمتناقضة في أكثر الأحيان التي مر بها الفكر البشري على كوكب الأرض وبغض النظر عن انتمائه القومي أو المذهبي أو العقائدي ، سوى أنه ينظر إليه الآن ومن الانسان نفسه أنه نتاج الفكر الإنساني والبشري على كوكب الأرض على حد سواء . من دون النظر إلى جنسيته أو عقيدته .لان الله سبحانه وتعالى عندما ينظر إلى الإنسان أنه إنسان يقيمه عَملهُ وتصرفاته وسيرته في حياته وليس جنسيته أو دينه , صحيح أن هناك اختلافات بين هذا وذاك،وبين هذا الدين أو ذالك الدين ولكن كل واحد يدور حول جزء من محيط دائرة معينة لا يكتمل تلك الدائرة إلا بالأخر, وأن هذا الديانة ساهم وشارك كباقي المجتمعات في حصيلة نتاج الفكر الإنساني في هذه الأرض .

الديانة الايزيدية ديانة عريقة وهي أولى الديانات التوحيدية في هذه الأرض لها تأثيراتها الايجابية على معرفة الانسان على خالقه وتعود الديانة الايزيدية إلى عهود قديمة جدا قدم الإنسان على كوكب الأرض، وتمتد جذورها إلى أعماق التاريخ البشري على الأرض، وإلى أولى الحضارات البشرية التي بناها الإنسان على هذا الكوكب بداً من المشاعية البدائية والعهود التي تلت المشاعية البدائية والى عهود ما قبل التاريخ, في سومر وأكد وبابل وأشور , والى عهود ما بعد التاريخ في روما وبيزنطة وظهور والمسيحية والدولة الإسلامية بعهديها الأموي والعباسي والى زمن الدولة العثمانية والاضطهاد التي تعرض له الديانة الايزيدية وحملات الإبادة التي وجهت ضد هذه الديانة في هذه الفترة و حتى إلى عصر التكنولوجيا والتطور في هذا اليوم00فأن الديانة الايزيدية حافظت على جوهر كيانها ووجودها وفكر فلسفتها الدينية ،رغم التغيرات والتحديات التي مر بها هذه الديانة عبر تلك العهود والأزمنة.

أن مصطلح الايزيدية تعني الاستقامة ونظافة القلب والإيمان بالله(أيزدان)(أزداي)وكل الخصال والصفات الحميدة لدى الإنسان الصادق والأمين مع نفسه وروحه ومع معارفه ومن ثم مع خالقه والعبارة التي يرددونها الايزيديون((نحن أيزيدون .. وبيضاء ملابسنا ...))تعني الطهارة في النفس والقلب والروح في جوهر الإنسان وفي عمل الانسان وليس ما يقصده هنا النظافة في الشكل والمظهر وبياض اللبس والملابس لتغطي وتحجب ماالنفوس وفي القلوب من كراهية للإنسان كما يظنه البعض وهذا ما تؤكده أيضا وتوثقه العبارة السومرية الذين اخترعوا الكتابة قبل أكثر من سبعة آلاف سنة (ئى ـ ئزىـ دى) وتعني أيزيدي بعد جمع هذه الحروف، والذي يعني الذين يسيرون على الطريق الصحيح والغير المتلوثين، هؤلاء هم السومريون الذين كانوا ينظرون ويعرفون دينهم في ذالك العصر بهذا الاسم(أيزيدي)،هنا تبدو مدى العمق التاريخي والديني لهذا المصطلح(أيزيدي) .

أن الايزيدية ديانة موحدة,لان أسم الايزيدية (أزادي) تعبر على وحدانية الله سبحانه الأعظم.. وتشير إلى الخالق الذي خلقني .وأن تسمية هذا الدين تتعلق بالمعنى الجوهري لمعرفة الإنسان الايزيدي على خالقه الله(أزداي)وليست تسمية هذا الدين تسمية حديثة كما يظنه وظنه البعض.

وأن القصة والحكاية المذكورة في الكتاب المقدس الشمس (روز) لدى الديانة الايزيدية عن معاوية الأموي على أنه كان خادما وكان غير متزوج الخ من الأمور ولكن لو نأتي ونحلل ونقارن محتوى هذه القصة في كُتب التاريخ العربي الإسلامي عن شخصية معاوية نجد أنه يخالف ما هو مكتوب في كتاب الشمس الايزيدي المقدس، وأن معاوية كان رجلا متزوجا وكان له أولاد، ومن أولاده يزيد بن معاوية الأموي (القائد العربي)، وأن معاوية لم يكن رجلا فقيرا ولا من عامة الناس أو خادما وإنما كان حاكما وسيدا لقومه أذن أن هذه القصة المذكورة في كتاب الشمس الايزيدي(روز)المقدس هو قصة دخيلة إلى الكتاب المقدس(الشمس)، وتم تحريف ما كان مكتوبا في الأصل في مضمون الكتاب وأستبدل المحتوى الأصلي بهذه القصة الغريبة عن معاوية لأسباب معروفة وواضحة.

هناك في التاريخ الإسلامي قوم أو طائفة يسمونه اليزيديون ينتمون الى طائفة (السُنة) وهم أتباع يزيد بن معاوية الأموي وجاءت هذه التسمية نسبة إلى أسم يزيد بن معاوية الأموي.وكل الذين كتبوا عن الديانة الايزيدية من قبل المؤلفين والباحثين الذين تطرقوا إلى الديانة الايزيدية وأصلها في كتاباتهم ومؤلفاتهم ،والذين توصلوا في خلاصة كتاباتهم إلى أن الديانة الايزيدية هي طائفة من طوائف الإسلام , ينطبق هذا الرأي على اليزيديون(السُنة) الذين هم ينتمون الى شخصية يزيد بن معاوية الأموي ولا تنطبق هذه القصة على الديانة الايزيدية , الذين ينتسبون وينتمون باسم ديانتهم إلى معرفة خالقهم(أزداي)وهو أسم من أسماء الله00باللغة الكردية(أزداي)(يزدان)ومعناها خالقي(الذي خلقني في هذه الدنيا) من هنا جاءت تسمية الديانة الايزيدية بهذا الاسم(أيزدي). وحتى قبل مجيء شخصية يزيد بن معاوية الأموي إلى الحياة ومن ثم إلى السلطة الأموية الإسلامية بآلاف السنين وربما إن الأحداث والتغيرات التي حدثت في التاريخ الإسلامي بين الأطراف المختلفة تأثرت بها الديانة الايزيدية في عهد معاوية وأبنه الأموي.

وأن (أزيد)الإله لدى الديانة الايزيدية هو مذكور في الأدعية والأعياد والطقوس الدينية التي ترجع تاريخها إلى آلاف السنين من عمر هذه الديانة ،كما إن الإله(أيزيدا) هو نور الشمس أو صاحب الشمس كان يقدس من قبل سكان بلاد ما بين النهرين(السومريين والبابليين والأشوريين...) وأنه أسم من أسماء الله أذن أن هذا التحليل من حقائق الأمور في الطقوس الدينية الايزيدية هو جواب منطقي وتاريخي في الأدعية والطقوس الدينية الايزيدية وفي ذهن وفكر المجتمع الايزيدي يفصل بين ما اعتقده الكُتاب والمؤلفين عن شخصية القائد العربي يزيد بن معاوية الأموي، وبين الإله أيزيد الذي هو لدى الديانة الايزيدية أحد أسماء الله، وأن المجتمع الايزيدي يصومون للإله أيزيد ثلاثة أيام تعرف بعيد صوم أيزيد(أزداي)ويشترط أن تكون موعد هذا العيد بالتاريخ الشمسي(البابلي ـ الأشوري ـ الايزيدي)إلى الآن.

وللذين يقولون أن الديانة الايزيدية حديثة العهد وأن هذا الدين جاء وظهر إلى الوجود في فترة ما بعد ظهور الشيخ عدي(ع) في المجتمع الايزيدي. والجواب على مثل هذا السؤال وغيرها من ألأسئلة والأقاويل هو أن عيد القربان(قرباني) والتي كان محور كتابات كل الكتاب والباحثين في البحث عن حقيقة هذه الديانة، وقيل أن الديانة الايزيدية اقتبسوا من الدين الإسلامي هذا العيد، وأنه يصادف في نفس التاريخ لعيد الأضحى المبارك(القربان) وفي أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك. والرجوع بهذا العيد إلى أصله وإلى فترة ظهوره في زمن النبي إبراهيم(ع)عندما قدم أبنه (إسماعيل) للخالق الأعظم الله..قرباننا وصعوده على جبل عرفات المطل على مدينة مكة المكرمة، لكي يذبح أبنه وتقديمه كقربان لله... من هنا جاءت تسمية هذا العيد في الديانة الايزيدية بهذا الاسم ومازال العيد يعرف بعيد القربان نسبة إلى تقديم النبي إبراهيم أبنه إسماعيل(أسمائيل) قرباننا لله.. ويعنى كلمة قربان(قرباني) التضحية أي تضحية إبراهيم بابنه إسماعيل عليهما السلام..وهي كلمة كوردية وما زال بنفس أسمها الأول(قربان) ويعني في اللغة العربية التضحية. ومن المعلوم أن ظهور النبي إبراهيم(ع)كان قبل ظهور الكتابة في زمن السومريين بآلاف السنيين. و سيدنا إبراهيم(ع) يُعرف بوالد الأنبياء لان كل الأنبياء تقريبا جاءوا من سلالته ومن بعده. إذن من هذا الاستنتاج نتعرف على أن هذا العيد كان موجودا في الديانة الايزيدية قبل ظهور الأديان القديمة وقبل ظهور الأديان السماوية بآلاف السنيين . ويبدو هنا تاريخيا أن عيد القربان (قرباني) كان يمارس طقوسه ومراسيمه في طقوس الديانة الايزيدية قبل ظهور الإسلام . ومازال يُمارس هذا العيد بنفس الطريقة والطقوس الأولية ومنذ ذالك اليوم البعيد في تاريخ البشرية على كوكب الأرض.

الباحثون و الكاتب الذين كتبوا عن هذه الديانة وكان في نيتهم أظهار الغاية التي هم كانوا يرونها أو جندوا من أجلها وليس أظهار حقيقة الديانة الايزيدية في بحثه وإظهار حقيقة تاريخ هذه الديانة،في تاريخ الإنسان وظهوره على وجه كوكب الأرض كان من المفروض عليهم ككتاب ومؤلفين أظهار الأمانة التاريخية أولا قبل كل الأفق الضيقة والإغراءات المثيرة في هذه الدنيا حتى يتجنب التجاوز والتغير عل الحقائق والثوابت التاريخية ونقل الأمانة.

وأيضا كان عليهم أن يدرسوا ويتمعنوا النظر والفكر في أعياد هذه الديانة لان تاريخ الديانة الايزيدية كلها تقريبا في أعيادهم وطقوسهم الدينية لأنها لم يصلها يد التغير والانحراف بعد ولأنها أصدق من الكلمات أو اللقاءات التي تحدث هنا و هناك بين كاتب أو باحث ورجل دين أو شخص من عامة الناس، قد لا يعرف أبعد من بصره وكل شخص يقول حسبما يفهمه وحسبما يحلو له أو كما يراه هو وليس غيره، مستندا بذالك على نظرته واستنتاجاته المعتمدة على مستواه الفكري والعلمي والتحليلي وتأثيرات محيطه العام وكذالك أن رجل الدين الايزيدي لا يستطيع أن يبوح بكل ما يعرفه من أسرار عن ديانته. أدى إلى عدم أظهار الحقيقة الدينية للغرباء .

ولهذا الأسباب نجد أن أغلبية الكتاب الذين كتبوا عن الديانة الايزيدية تعارض كتاباتهم مع ما يتضمنه ويحتويه الأعياد الايزيدية من طقوس ومراسيم دينية تقام في هذه ألأعياد وتعارض ذالك الكتابات مع الطقوس والمراسيم الدينية الأخرى لهذه الديانة لأنهم أخذوا وكتبوا ما سمعوا من بعض رجال الدين ووقعوا في الخطأ وتعارض كتاباتهم مع الواقع الديني للديانة الايزيدية وحتى الواقع الاجتماعي للمجتمع الايزيدي وبرهن للجميع 00أن دراساتهم ليست صحيحة ودقيقة عن هذه الديانة00وأثبت أيضا أن كتاباتهم كانت تحكمها علاقات أجماعية مصلحيه فقط وأكثر المؤلفين كانوا على هذه الصفة والشاكلة00 ونقلوا ما سمعوا ولم يسألوا أو يبحثوا عن الحقيقة فيما وراء السؤال في كتاباتهم بصورة مباشرة... وحددوا تاريخ هذه الديانة من فترة ظهور الشيخ عدي بن مسافر الهكاري(ع) بين المجتمع الايزيدي، وارتبطوا ارتباطاتهم وأفكارهم واستنتاجاتهم حول هذه النقطة فقط، وهكذا بنيت الإحداث والقصص على الأساس الهش الغير المتين، في هذا الاتجاه وحددوا الوجه الصحيحة بالنسبة لهم وتناسوا الصورة الدقيقة والصائبة عن الديانة الايزيدية.

وأصتدموا بالواقع الايزيدي العام والواقع التاريخي الرافض لتلك الكتابات وربما كانت حملتهم المنشودة أنهم حرضوا من جهات مختلفة لكي يحقق ما في مخيلتهم من أفكار وآراء وهو ظهور هذا الدين على أنها طائفة من طوائف الإسلام أو أنهم يتبعون يزيد بن معاوية الأموي وغيرها من الآراء والأفكار الحديثة العهد للوصول إلى مبتغاهم المنشود و المرسوم .

بهذا الشكل والصورة كان الكتاب في سبعينات القرن الماضي والتي لم تسمح الظروف الأيزيديين أن يكتبوا عن تاريخ ديانتهم وإنما كان الجانب الآخر سباقا الى كتابة تاريخ هذه الديانة وحددوا فيها وجهة نظرهم وأفكارهم كما يحلو لهم00ولهذا تضمنت تلك الكتابات الكثير من الكتابات والعبارات غير الحقيقية((التزييف والتشويه والتسييس والتبعية)).

نعم مع دخول القضية الكردية في المحافل الدولية 00 وحصول الشعب الكردي على الحكم الذاتي(الفدرالي)00ظهرت في هذه المرحلة كتابات وأبحاث ومجلات00ومراكز(لالش) ثقافية بأيدي كتاب وباحثين أيزيديين00وأعطت الحكومة الكردية دعما ثقافيا كبيرا بالنسبة لذالك المرحلة للأيزيديين والى أن أستلم الراية الثقافية الايزيدية المثقفون الايزيديون من أصحاب الأقلام النبيلة التي كتبت للتاريخ وللحق00 بحق هذه الديانة00وسوف يشهد لهم التاريخ00 وهؤلاء يعدون على أصابع اليد الواحدة 00وتقديمها أمانة في المستقبل والى الأجيال اللاحقة وإنها تيسر نحو الأهداف المنشودة لها بعون الله 00وهي الأهداف التي نادى بها كل الأنبياء الذين ظهروا في الديانة الايزيدية في العالم000ومن ثم نقل الأمانة التاريخية والعلمية بحق الديانة الايزيدية وإظهارها الى كل الشعوب والأمم في هذا العالم.

في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ظهرت حركات تحررية قادتها قيادات عسكرية وسياسية ودينية ولكنها كانت وطنية وجماهيرية في أهدافها النبيلة ولكن الحركات السياسية والتي كانت هي على الأغلب0 وحال استلام تلك الحركات السياسية الحكم في بلدان العالم الثالث بصورة خاصة00وفي كل العالم بصورة عامة ، تنحرف في أهدفها وبدا يسيطر عليها المصالح المادية الضيقة والامبريالية العالمية وتوجيه أهدافها الى السياسات الغير المعروفة والمتناقضة مع أهداف تلك الحركة وانضمام أشخاص كانوا غير وطنيين في السابق إليها وكانوا عملاء للأجنبي وحريص على أهدافه ومآربه الدنيئة00على حساب الأرواح النبيلة التي راحت ضحية قيام تلك الثورات والحركات، والذين كانوا ضد تلك الحركات التحررية في الاول00وأصبحوا في قيادات تلك الحركات00بعد أن أصبحت تلك الحركة التحررية في السلطة وراح يخطط مرة ثانية أهدافه الغير المشروعة والانتهازية البهيمية فالإنسان الصادق راح يفكر بهذه الأحداث وكيف أصبحوا هؤلاء الأعداء في السلطة 00ويحكمونهم كما كان يحكمونهم في السابق ؟

هكذا دارت الأحداث في كل الثورات العالمية تقريبا 000؟ في الثورة الفرنسية وهي بداية الحركات السياسية والتحررية في العالم00وبعدها في كل الثورات في الشرق الأوسط وفي الشرق الأدنى وفي أفريقيا وفي أمريكا اللاتينية وفي كل العالم 000فاصدم شعور الانسان الصادق والمناضل والمجاهد بكل أنواعها00 بأسلوب الأشرار المارقين الانتهازيين الذين لا يعرفون سوى الأساليب الغير الأخلاقية والغير المشروعة00وهم لا يحبون العمل ولا يعلمون أبدا ولا يأكلون من تعبهم أبدا00 وان أموالهم جمعت وتجمع00بطرق غير مشروعة00 على مر التاريخ00 وليس لديهم تاريخ مشرف في تاريخ الانسان عامة على وجه الأرض0 فأدرك الأجيال اللاحقة الحقيقة وكيف أن هؤلاء مثل الحرباء يتلونون بألوان مختلفة00وليست لهم مبدأ ثابت في الحياة سوى مصلحتهم000وقد حولوا كل شيء الى جانبهم حتى نتاج العلماء الذين لم يحترمهم احد مثل هؤلاء وهم أحياء 00وأنهم يتاجرون بعمل الأنبياء والعلماء وكأنهم هم الوريثين لهم 00 ومنذ إن وجد الانسان على كوكب 00 وجد التناقض والاصطدام بين الانسان الصالح و الطالح0

وفي كل مرة يتجمع الصادقون والخيرين والذين لا يستطيعون العمل إلا لخدمة الناس وعلى مر التاريخالبشري على هذا الكوكب وحتى في زمن الأنبياء والفلاسفة والحكماء إلا وانحرفوا منها بعض أفراد هذه المجموعة أو دخل فيها غرباء ليسوا من طينتهم سوى أنه وطني وقلبه على شبعه في الكلام والخطابة فقط وفي عمله وواقعه اليومي عدو للإنسانية هذا هو الأسلوب الذي يطفوا في الساحة السياسية العالمية من جديد كأننا نعيش في عصور ما قبل التاريخ.

كل السياسات الإقليمية والقومية منحدرة من هذه السياسةالفريدة والمسلطة في العالم والتي تبرر الوسيلة من أجل الوصول الى أهدافها غير النبيلة والطبيعة والزمن والطاقات والأفكار النبيلة والخيرة للإنسان هي الكفيلة بمحو كل هذه الافتراءات وكل الأشكال الغير الإنسانية يوما بعد وكل ما مر ساعة من الزمن على هذا الكوكب سجلت انتصارا على الشر موجها إليه من الخير .

لهذه الأسباب مجتمعة نرى أن كل الشعوب تقريبا ابتعدت عن الأحزاب رغم سيطرة هذه الأحزاب على مجريات الأمور وبدا الانسان يفكر ويفهم أكبر أو في غير طريقة الأحزاب هذا تقريبا في كل العالم لان العالم مقبل على طريقة جديدة في التعامل مع الحياة والشعوب مع بعضها المجاورة لها والتي تختلف مع الطريقة التقليدية لنظام الأحزاب العلمية وهي وحدة الدول والقارات والأقوام والشعوب والأمم كما هو الحال في وحدة الدول في أوربا والشعوب التي فيها وربما اقتربنا من اليوم التي تصبح فيه الأحزاب أقل جماهيرية من الأول وهذه هي طبيعة الأحداث في كوكبنا حيث ذهب زمن الإمبراطوريات والتمييز رغم بطء هذه الأحداث في بقاع كثيرة من الكرة الأرضية ربما تستمر فيها لبعض الوقت والتكتلات الحالية التي تشهدا العالم تبرهن مصداقية هذا الاتجاه وايضا تبرز هنا قوى الشر ضد الإنسانية باستمرار ولكن يصبح المحور الذي يناورون ويبادرون فيها أو عليها أكثر تضيقا من ذي قبل وتصبح عملياتهم أكثر تعرضا للكشف والفضيحة ضد شعوبهم .

كيف تحدث الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية00؟هل هي ديمقراطية00؟أم هل هي ديمقراطية الأغنياء وليست ديمقراطية الفقراء وعامة الناس00وهل هي ديمقراطية تفضل فيها المرشح الغني على الكفاءات والعبقرية00؟ أليست الديمقراطية الأمريكية هي مرآة تعكس كل الديمقراطيات الموجدة في العالم00؟إن لم نقل واضع كل هذه الديمقراطيات تقريبا00؟

كيف يقبل الانسان على نفسه00أن يموت جاره00وقبله أخيه00 أو صديقه00من الجوع00وهو لا يعرف ماذا يعمل بالأموال الطائلة والزائدة لديه00ويبددها في أشياء وأعمال تافه00؟ وهو يعرف مصدر شرعية هذه الأموال جيدا00؟ وهو يتحدث دوما عن الحرية والديمقراطية وطريق الإنسانية والحق وهو بعيدا جدا عن هذه الطريقة00؟

وكيف تقبل الدول على ديمقراطيتها ودساتيرها أن تسرق أو سرقت كل الآثار الموجدة في العالم 00وهي الى الآن موجودة ومحتفظة بها في متاحفها وتمجد بها كأنها هي آثار أجدادهم وآبائهم00؟ واستولت على كل خامات المعادن ومصادر الطاقة من الدول المستعمرة00 وهي تدعي النظافة والبياض في أعمال حكوماتهم وحقوق الانسان00؟وكيف تقبل هذه الدول الديمقراطية أن تموت شعوب بكاملها في دول كثيرة واقتصادياتها العظيمة بنيت من أموال تلك الدول الفقيرة 00؟ ولا تحرك ساكنا في هذا الاتجاه00 وتجد أن هذه الدول تتحدث وتتمسك وتدافع عن حقوق الانسان لشخص واحد أو اثنان أو مجموعة ما00بدلا من الدفاع لحقوق الانسان والشعوب والأمم أينما وجدوا0؟

كل العالم والشعوب سئمت من هذه الحركات والتصرفات والخطب الرنانة والازدواجية في التعامل مع الشعوب في العالم ولابد من التغير الذي يجعل هذه الدنيا تبدو فيها أكثر حرية وديمقراطية من قبل سنة بعد الأخرى وهذا يعتمد على مدى مستوى الانسان والشعوب الفكري00 ومدى تقبله للخطأ وعدم سكوته أو سكوته عليها00التطور والتغير هي صفة من صفات هذه الدنيا00وهي الصفة الرئيسية التي تجعل الشعوب تخطو خطوات جادة وجبارة00نحو الأمام والتقدم والتغير نحو الأفضل باستمرار وبكل ثقة وفي جميع اتجاهات الحياة المختلفة والمتعددة((الفكرية ، الفلسفية ،الإنسانية، الأخلاقية، الاجتماعية، العلمية، التكنولوجية)).

ولكي نجعل هذه الصورة والمناقشة وصفة التطور والتغير هي المعيار والمؤشر التي تشير الى التفاوت في الدرجة بين تتطور الأمم والشعوب والدول فيما بينها والتي نسعى من خلالها أن تصبح واضحة أمام الجميع.

علينا أن نأتي ونسأل أنفسنا هذا السؤال البسيط وهي؟ كيف وصلت الدول الأوربية وشعوبها الى هذه المرحلة من التطور في الفكر الإنساني قبل التطور في الفكر العلمي والتكنولوجي والاقتصادي وفي جميع نواحي الحياة العامة والتجاوز على كل الأفكار العنصرية والطائفية الضيقة وفي كل المجالات التي لا تخدم مصالح شعوبها هذه هي فكرة الانسان الأوربي آلان بعد أن كانت أفكار وتوجهات مصلحيه ضيقة لا تخدم شعوبها في الماضي بل كانت تخدم فئات خاصتها أو بالضبط نستطيع أن نقول أن أفكار وتوجهات مجتمعاتنا وشعوبنا آلان هي على غرار أفكار وتوجهات شعوب أوربا في العهود السابقة0

أوربا والشعوب التي فيها000واندلعت حربين عالمين بين دول وشعوب أوربا المختلفة0 وأبتلى بها كل الشعوب والمجتمعات والدول في العالم00 وقدمت خسائر كبيرة في كل اتجاهات الحياة العامة000والى يومنا هذا ضاع لأغلب الشعوب والأوطان حقوقها في تقاسيم وتوزيع الحصص الاستعمارية فيما بينها ومنها ضياع حقوق شعبنا الكردي 0

العبر والدروس في الحياة كثيرة ولكن إذا أراد الانسان والشعوب والأمم والدول الأخذ بها أو يلتجئ إليها وأراد الاعتماد عليها واعتبارها عبرة وتجربة في الحياة دارت بين الإنسانية في أوربا والاستفادة منها , بدلا من الجدالات العقيمة عبر صفحاتالانترنت والاتجاهات السياسية المختلفة التي ريما يتفرق فيها أهداف هذه الديانة والمجتمع00 في اتجاهات متعددة تربك وتضعف الرأي الايزيدي العام الوحدة والوحدة في الخطابة قبل كل شيء.

الإنسان الايزيدي بصورة عامة والمثقف الايزيدي بصورة خاصة 00يستطيع ان يؤثر أو أن يوجه الأمور والأحداث على مختلف الأصعدة في الاتجاه الذي يراه هو والكثيرين معه في الجانب الصحيح أو على الأقل في الجانب الذي يراه الأغلبية من الناس اي وحدة الكلمة والخطابة وهي الغايةالتي يتمناها كل إنسان أيزيدي من أجل خدمة الايزيدياتي ومن أجل الخدمة العامة التي طالما تنهار أنظمة الظلم والدكتاتوريات في العالم أمام الاتجاه الإنساني العام لحرية وحقوق الانسان 00على الانسان الايزيدي أن يتجنب مثل هذه الاتجاهات0 إلا أن تستقر وتنفرد العدل والصدق والأمانة وتمد بجناحيها فوق هذه الدنيا00هي الغاية المنشودة للديانة الايزيدية نحو كل الشعوب و نحو المجتمع الايزيدي.

هكذا تتحرك الإحداث في البلدان نحو مسيرتها المستمرة الى أن تصل الى أهدافها00رغم العديد من قوى المعارضة التي تتشكل هنا أو هناك 00وأنها تمثل الأقلية القليلة من الشعوب00 لان مسيرة التطور مستمرة ولن تستطيع أحد أن يوقفها مهما بلغ حجمها أو قوتها00والفلك دائر في مساره والروح والفكر دائرة فيها00وكل حدث تحدث في هذه الدنيا لابد وأن يؤثر على كل من في الأرض وتؤثر في الأحداث الواقعة فيها ليس الإنسان وحده أو قراراته00أو القيادات السياسية أو الدينية أو الاجتماعية أو العسكرية هي التي تقرر في هذه الدنيا 00 أو تقرر في مصير الانسان أو مستقبل الانسان في هذه الأرض فحسب وإنما هناك أرادة تفوق أرادة الانسان وخارج عن نطاق أرادة الانسان هي التي ترسم الخطوط المضيئة في روح الانسان والتي تشير وتدل وتوجه الإنسانالى الصواب والحقيقة في آخر المطاف. وبهذه الصورة نجد أن الذي تسيطر وتوجه في الفكر الإنساني الآن في العالم هي أفكار الأنبياء والعلماء والفلاسفة والحكماء والصالحين000ويعود إليهم الفضل في تطور الانسان وتطور علوم الانسان وأجهزته في الأرض0

وهكذا سوف تستمر وسيتوجه المسار الايزيدي العام الى مستقرها الصحيح التي توجه من الفكر الغالب أو الرائد في المجتمع الايزيدي0

قاسم مرزا الجندي
kasimaljindy@yahoo.com

0 التعليقات:

.:: ترجم المدونة ::.

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

الكاتب

آخر المواضيع

تجد هنا أرشيف

البوم الصور

المتواجدين حاليا

توقيت بغداد