.:: موسوعة ويكيبيديا ::.

.:: أنباء مصورة ::.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.:: مواقع مختارة ::.

احصائية المواضيع والردود

الايزيدية(أزداي)وتسميتهاٍ في التاريخ ومن أين جاءت:ـ

ن الديانة الايزيدية ديانة عريقة.. تعود إلى عهود قديمة جدا. قدم الإنسان على كوكب الأرض، وتمدد جذورها إلى أعماق التاريخ الإنساني على الأرض وإلى أولى الحضارات البشرية التي بناها الإنسان على هذا الكوكب...بداً من المشاعية البدائية، والعهود التي تلت المشاعية البدائية, والى عهود ما قبل التاريخ, في سومر وأكد وبابل وأشور... والى عهود ما بعد التاريخ، في روما، وظهور اليهودية والمسيحية، والدولة الإسلامية بعهديها الأموي والعباسي ..والى الدولة العثمانية...، و حتى إلى عصر التكنولوجيا والتطور في هذا اليوم،وأن هذه الديانة حافظت على جوهر كيانها ووجودها وفلسفتها الدينية ،رغم التغيرات والتحديات التي مر بها عبر تلك الأزمنة والعهود .
أن كلمة الايزيدية تعني الاستقامة ونظافة القلب والإيمان،وكل الخصال الحميدة لدى الإنسان. والعبارة التي يرددونها الايزيديون(نحن أيزيدون..وبيضاء ملابسنا))تعني الطهارة في النفس والقلب والروح في جوهر الإنسان، وليس ما يقصده النظافة في الشكل والمظهر والملبس لدى الإنسان كما يظنه البعض.أي أن الإنسان الأيزيدي يجب أن يكون نفسه وروحه وأخلاقه بنقاوة وبياض اللون الأبيض، وأدنى درجة من الغبار أو نقطة من الوسخ على هذا اللون تظهر فيه التلوث حالا. وهذا ما تؤكده وتوثقه العبارة السومرية الذين اخترعوا الكتابة قبل أكثر من سبعة آلاف سنة (ئى ـ ئزىـ دى)أيزيدي والذي تعني الذين يسيرون على الطريق الصحيح والغير المتلوثين، الذين كانوا ينظرون ويعرفون الدين في ذالك الوقت بهذا الاسم .
أن معنى أسم الايزيدية تعود إلى معرفة الإنسان على خالقه، وترجع إلى القصة التي بتداولها المجتمع الايزيدي فيما بينهم، وتعود إلى زمن النبي إبراهيم(ع)،حيث أعتقد إبراهيم(ع) في بادئ الأمر أن النجوم هي الرب،نظرا للغموض التي يحيط بها ولبريقها ولمعانها ونورها المشع في الليل،ولمٌا طلع القمر وظهورها بشكل هلال يجذب النظر ويجلب الاستفسار.ويوما بعد يوم كبر وعبر مراحلها ألا أن أكتمل وصار القمر بدرا. وأخفى من حوله النجوم، قال هذا هو الرب...وعند شروق الشمس في كل يوم وفي الصباح ويخفي كل شيء من حوله بشروق نورها في السماء وفي الكون. قال هذا هو الرب وليس التي شاهدتها من قبل. يعني هذا أن إبراهيم (ع) كان يصل إلى هذه الاستنتاجات والتحليلات والتأملات في فترات متعاقبة ومتلاحقة، والاستنتاج الذي يصل إليه أن هذا هو الرب وأكبر من الأول وبالأسباب المقنعة، وكان يتأمل ويفكر في هذا الكون وما فيها من كائنات وأجرام سماوية وكيف خلق هذا الكون.؟ بعد كل استنتاج وتحليل يصل إليه؟.معنى ذالك أن الله سبحانه تعالى الأعظم.. كان يمرر إبراهيم (ع)بهذه المراحل من التفكير والتأمل؟ لكي يتعلم. وكيف يصل الإنسان إلى الغاية والاستنتاج. فيدرك كيف يتعلم الإنسان أكثر فأكثر.. وكيف أن روح الإنسان يذهب إلى أبعد نقطة في الكون.. وكيف تتسع أفاقها عندما يصل الإنسان في تفكيره إلى نقطة أو معلومة ما، يتعلم أكثر ويقترب روحه من الله ..أكثر، ويشعر بشعور وإحساس غامض وغريب لم يمر عليه هذه الحالة في حياته...ألا أن وجد في نهاية هذا التفكير والتأمل والتحليل وبإرادة الله الأعظم..قد وصل إلى غاية عظيمة وأسمى.
وهي أن كل ما أحتسبه من قبل ألآلها, من نجوم وقمر وشمس...الخ. ليست بالفكرة السليمة والاستنتاج الصائب. وإنما الذي خلق كل الإجرام السماوية والشمس والكواكب والنجوم وكل الكون وما فيها. هو الذي خلقني وهو الذي خلق كل الكائنات،هو خالق كل شيء في هذا الكون. وهو أيزداي(أزداي)،وبمرور ألاف السنيين صارت الكلمة الآن يلفظ أيزدي بحذف الإلف، وهي جملة كوردية متكونة من مقطعين أو كلمتين الأول أز(أس)بمعنى أنا والمقطع الثاني (داي) ومعناها الذي خلقنني، أي الخالق الذي خلقني في هذه الدنيا. وخلق كل شيء في هذا الكون. وهي دلالة واضحة وصادقة ومعبرة عن معناها الحقيقي والجوهري والفلسفي لهذه الديانة، وتؤكد أن الايزيدية ديانة موحدة.لان أسم الايزيدية (أزادي) تعبر على وحدانية الله سبحانه الأعظم.. وتشير إلى الخالق الذي خلقني .وأن تسمية هذا الدين تتعلق بالمعنى الجوهري لمعرفة الإنسان الايزيدي بخالقه الله(أزداي). وليست تسمية هذا الدين حديثة كما يظنه البعض.
أن القصة والحكاية المذكورة في الكتاب المقدس الشمس(روز)لدى الديانة الايزيدية عن معاوية الأموي على أنه كان خادما وكان غير متزوج..الخ .لو نأتي ونحلل ونقارن محتوى هذه القصة في كتب التاريخ العربي الإسلامي، نجد أنه يخالف ما هو مكتوب في كتاب الشمس الايزيدي وأن معاوية كان متزوجا وكان له أولاد، ومن أولاده يزيد بن معاوية الأموي (القائد العربي)، وأن معاوية لم يكن رجلا فقيرا ولا من عامة الناس أو خادما، ولم يكن خادما، وإنما كان حاكما وسيدا لقومه. أذن أن هذه القصة المذكورة في كتاب الشمس(روز) المقدس هو قصة دخيلة إلى الكتاب المقدس(روز)، وتم تحريف ما كان مكتوبا في الأصل في الكتاب وأستبدل المحتوى الأصلي بهذه القصة الغريبة عن معاوية لأسباب معروفة وواضحة . في التاريخ الإسلامي هناك قوم أو طائفة يسمونه اليزيديون (السُنة) وهم أتباع يزيد بن معاوية الأموي وجاءت هذه التسمية نسبة إلى أسم يزيد بن معاوية الأموي. وكل الذين كتبوا عن الديانة الايزيدية من قبل المؤلفين والباحثين الذين تطرقوا إلى الديانة الايزيدية وأصلها في كتاباتهم ومؤلفاتهم ،والذين توصلوا في خلاصة كتاباتهم إلى أن الديانة الايزيدية هي طائفة من طوائف الإسلام. ينطبق هذا الرأي على اليزيديون(السُنة) الذين هم ينتمون إلى يزيد بن معاوية الأموي. ولا ينطبق هذه القصة على الديانة الأيزيدية الذين ينتسبون وينتمون باسم ديانتهم إلى معرفة خالقهم (أزداي) وهو أسم من أسماء الله باللغة الكردية(أزداي)(يزدان)ومعناها خالقي(الذي خلقني في هذه الدنيا)، من هنا جاءت تسمية الديانة الايزيدية بهذا الاسم(أيزدي). وحتى قبل مجيء شخصية يزيد بن معاوية الأموي إلى الحياة،ومن ثم إلى السلطة الأموية بآلاف السنين.
وأن أزيد الإله لدى الديانة الايزيدية هو مذكور في الأدعية والأعياد والطقوس الدينية التي ترجع تاريخها إلى آلاف السنين من عمر هذه الديانة ،كما كان الإله(أيزيدا)نور الشمس أو صاحب الشمس يقدس من قبل سكان بلاد ما بين النهرين(السومريين والبابليين والأشوريين...) وأنه أسم من أسماء الله. أذن أن هذا التحليل من حقائق الأمور في الطقوس الدينية من الواقع الايزيدي. هو جواب قاطع ونهائي في ذهن وفكر المجتمع الايزيدي. يفصل بين ما اعتقده الكُتاب والمؤلفين عن شخصية القائد العربي يزيد بن معاوية الأموي، وبين الإله أيزيد الذي هو لدى الديانة الايزيدية أحد أسماء الله، وأن المجتمع الايزيدي يصومون للإله أيزيد ثلاثة أيام تعرف بعيد صوم أيزيد(أزداي) ويشترط أن تكون موعد هذا العيد بالتاريخ الشمسي(البابلي ـ الأشوري)إلى الآن.
وأن التطور الذي وصل إليه الإنسان الآن، هو حصيلة أنتاج الفكر الإنساني وجهوده، عبر المراحل التاريخية المختلفة التي مر بها الإنسان في هذا الكوكب. وعبر العصور المختلفة التي مر بها الفكر البشري في كوكب الأرض. بغض النظر عن جنسيته وقوميته ودينه، سوى أنه نتاج الفكر إلانساني والبشري على كوكب الأرض على السواء. من دون النظر إلى دينه أو عقيدته .لان الله سبحانه وتعالى عندما ينظر إلى الإنسان على أنه إنسان يقيمه عَملهُ وتصرفاته وسيرته في حياته وليس جنسيته أو دينه.صحيح أن هناك اختلافات بين هذا وذاك،وبين هذا الدين أو ذالك الدين.ولكن كل واحد يدور حول جزء من محيط دائرة معينة لا يكتمل إلا بالأخر..وحول فكر وفلسفة خاصة بذالك الدين أو بذالك الشخص.. . وفي النهاية أن كل الأفكار وكل الأديان تلتقي في النهاية إلى طريق واحد ألا وهي عبادة الله سبحانه الأعظم خالق الأكوان..رغم الاختلافات والتناقضات فيما بينهم ،وفي طرقهم الخاصة بهم في العبادة والتصوف والصلاة والدعاء والصوم لخالق الأكوان. وسوف يأتي اليوم الذي يجتازه الإنسان على هذا الكوكب، هذه المرحلة من التمييز والتفرقة بين إنسان وأخيه الإنسان.
المصادر/
(1) الاعياد والطقوس الدينية الايزيدية . قاسم مرزا الجندي
(2) نحو معرفة الديانة الايزيدية /خليل جندي. 26/6/2008الخميس
(3) اليزيدية بقايا دين قديم /جورج حبيب

0 التعليقات:

.:: ترجم المدونة ::.

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

الكاتب

آخر المواضيع

تجد هنا أرشيف

البوم الصور

المتواجدين حاليا

توقيت بغداد