.:: موسوعة ويكيبيديا ::.

.:: أنباء مصورة ::.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.:: مواقع مختارة ::.

احصائية المواضيع والردود

مصطلح القباغ(كاي باغ)في التسمية والطقوس

مصطلح القباغ(كاي باغ) مصطلح له معانٍ ودلالات متعددة جميعها يدلل في معانيها نحو المفاهيم الفلكية والغيبية(الباراسايكولوجية) في مراسيم التضحية بالثور في اليوم الخامس(الأربعاء)من سلسلة أيام وأعياد عيد الجما(جمايا) وفيما يلي أهم هذه المعاني والدلالات لمصطلح القباغ(كاي باغ).
(1)ـــ تأتي ذكر مصطلح(كاي،ماسي) في دعاء المساء للديانة الايزيدية في الرباعية الثانية وهذا نصها المترجم ((يا رب بحق ،الثور والسمك،واللؤلؤة البيضاء ربما هي الكون قبل الانفجار(الدوي الهائل) ،وآية الكرسي،يا رب أسأل عن حالنا وحال الجميع)) هنا تأتي ذكر الثور والسمك و:أنها لها دلالة دينية وفلكية تتعلق في فلسفة الديانة الايزيدية ويبدو هنا إن الإنسان العادي لا يمكن أن يفهم ما يقصد بها في هذه الرباعية الغامضة حول الثور والسمك والكرسي. إلا الذين أعطاهم الله كرامة... وهكذا يبدو أن المعرفة لها طبقاتها ومستوياتها لا يمكن للإنسان العادي أن يستوعب ما يقال.وفي قول في الديانة الايزيدية عن النبي موسى عليه السلام عندما قال لربه هل يوجد في الأرض إنسان أعلى مني معرفة ... فيقال أن النبي تلقى جوابا عن سؤاله بأنه هناك عبد أكثر منك علما وأسبق منك بآلاف السنين زمنا ...والى أخر القول والقصة.
(2)ــ القباغ أو الكاباغ(كاي باغ)(كاي بوغ) هي كلمة كوردية تتكون من مقطعين الأول هي (كا) (كاي)وهي كلمتان يدلان على معنى واحد وتعني الثور.أما المقطع الثاني باغ ( بوغ )هي أيضا كلمة كردية تعني البستان. أي كاباغ أو كاي باغ وتعني ثور البستان أو الحدائق أو ثور الربيع، والذي يربى في الحدائق والربيع ويأكل الحشائش لكي يسمن. أي الثور الذي يربط في البستان أو الحديقة لغرض الربط ولكي يسمن في فترة ستة أشهر , أو سنة كاملة ويحضر ليوم الكاباغ(قباغ) لذبحه وتقديمه قربانا إلى الإله(شمس)(شمش)(شيشم)(ميترا).
(3)ــ والتفسير ألآخر لكلمة كابوغ(كاي بوغ) وتعني بوغ هنا إلى الثور ألخصي في معناها الآرامي،وهي أيضا أشارة إلى التاريخ الفلكي في المثرائية(المترائي) المدون على جدران المعابد المثرائية المكتشفة. و صورة الثور وتضحيته للإله ميترا الموجود في متحف اللوفر، والعقرب الذي ينهش أعضاء الثور التناسلية المرسومة في الصورة المثرائية. وهي تاريخ فلكي عند اقتران برج الثور بشروق الشمس وهنا يبدو أن برج الثور لا يظهر عندما تشرق الشمس في برج الحمل وفي هذه الحالة تختفي كوكبة الثور من السماء للرائي ،ويعني عندما يقتل الشمس الثور أيخفيها عن السماء هي بمثابة ولادة جديدة لكل الكائنات على كوكب الأرض، ومن هذا الاستنتاج والتحليل تكون الصورة المثرائية واضحة ودقيقة في تاريخها الفلكي المدون على جدران الكهوف. وحسب ما ورد في الافيستا والنصوص البهلوية أن جه م(يه م)هو الذي يقوم بتضحية الثور ،وكانت تنجز هذه العملية أي تقديم الثور كقربان بعد غروب الشمس أو في مكان مظلم كالكهوف.نعم أن الذي يقوم بقتل الثور هي الشمس أو الإله ِيشم(شمش)
الرابع لكلمة كابوغ(كاي باغ)عندما تكون الشمس مشرقة في برج العقرب تكون برج الثور في خط مستقيم مع برج العقرب والشمس وتكون الزاوية بين برجي العقرب والثور(180)درجة وتكون العقرب خلف الثور وهنا تكون المعنى واضحا عندما ينهش العقرب أعضاء الثور التناسلية وتكون وراءه ويختفي يوما بعد يوم إلى أن يقع برج الثور في شروق ضياء الشمس ويختفي برج الثور كليا ويقع في السماء النهاري ولا يمكن رؤيته وفي هذه الفترة تنمو النباتات يوما بعد يوم والى أن يصبح الزرع وسنابله ظاهرة في فترة وقوع برج الثور في شروق الشمس في(21/5/) وهي زمن تضحية الثور، وتظهر سنابل الحنطة وبدأ الخير..وتظهر في النباتات الزهور وتحل الربيع وفترة تكاثر الكائنات بصورة عامة.
وربما اتخذت فكرة تضحية الثور عند الإنسان اتجاهات واستنتاجات متعددة ومختلفة ومنها تقديم القرابين إلى الإله شمش(شيشم)،والذي أكده النبي زرادشت أن الإله شمش لا يحب القتل وهذا يعني أن الفكرة والتضحية بالثور أخذت اتجاها متناقضا عن المفهوم الحقيقي لصورة الثور ويهجم عليه عقرب وثعبان ويتحول ذيل الثور إلى سنبلة ومن دمه وجسده تنبت الزرع وتظهر الأرض بطبيعته الجملية في فصل الربيع ولادة حقيقية لكل الكائنات.أذن إن الحقيقة أن تضحية الثور هي التي تقوم بها أشعة الشمس ودوران الأبراج بالنسبة إلى حركة كوكب الأرض ودورانه حول الشمس.
(4)ــ وربما أيضا أن كلمة قباغ أو كاي بوغ تعني هنا أسم لمنطقة تقع في جنوب لالش تبعد عنها بحولي(45) كم والقريبة من مدينة خرس باد(خرو آماد) الآشورية والأثرية. وهي أسم لمنطقة أو قرية بآي بوغ أو كاي بوغ. القريبة من قرية برزان(بحزان)والى الغرب منها.وربما كانوا يأتون بالثور خصيصا من هذه المنطقة(كاي باغ) ليوم الكاباغ(كاي باغ).لان هذه المناطق وكل المناطق المجاورة كانت تعود في الأصل وتعتبر مناطق وقرى عائدة لسكان وشعوب ومجتمعات كانوا يعتنقون الديانة الايزيدية في عهد الدولة الآشورية وما بعد هذه الدولة وما قبل الدولة الآشورية.وحتى إلى زمن متأخر في عهد الدولة العثمانية.. وما زال يوجد في هذه المنطقة قباب قديمة مهجورة متروكة يشبه القباب الايزيدية، نعم أنها الوثيقة التاريخية التي تؤكد أن هذه المنطقة كانت تعود إلى مجتمعات وشعوب اعتنقوا الديانة الايزيدية في هذه المنطقة وفي كل البلاد المجاورة(خراسان ، الأناضول ، بلاد الشام) في زمن مضى.
يقام مراسيم وطقوس الكاباك أو القباغ في اليوم الخامس من سلسلة أعياد الجما(جمايي)ويجب أن يكون طقوس القباغ في يوم الأربعاء. معنى ذلك بأنه قد مضى أربعة أيام من احتفالات العيد إلى اليوم الخامس والتي تجري فيها مراسيم القباغ. والتضحية بالثور وتقديمه قربانا إلى الإله الشمس(شيشم) ويذبح في معبد ألإله(الشمس)أو(شيشم)(شمش) في يوم القباغ. وبعد يوم القباغ يبقى من أيام العيد يومان من سلسلة احتفالات عيد الجما(جمايا). أي يبقى يوم الخميس يوم تنصيب بري شباكي، وكذلك يوم العيد وهو يوم الجمعة. ونرى هنا أن عيد الجما(جمايي) يقع دائما في يوم الجمعة. لان يوم الكاباغ(قباغ) ملزم بيوم الأربعاء. ويوم تنصيب بري (شباكي)يجب أن يكون في يوم الخميس وهذا اليوم يشترط أن تكون من شهر تشرين الأول. يذكرنا هذا الترتيب أن الله سبحانه الأعظم... خلق الكون في سبعة أيام. يبدأ اليوم الأول من عيد الجما(جمايي)في يوم السبت وينتهي في يوم الجمعة. وهو يوم عيد الجمايي(الجمع).تشير إلى خلق الكون. وأن الله سبحانه تعالى..خلق الكون في ستة أيام وجمع بينهما في اليوم السابع، أي خلق الكون في سبعة أيام. وخلق سبعة ملائكة عظام...وخلق في كل كون سبعة أكوان..وخلق في كل كوكب سبعة كواكب وعدد أيام عيد الجما(جمايي) على غرار خلق الكون.
وهنا تظهر مدى قدسية يوم الأربعاء، وقدسية الملاك طاووس ملك(تاوز)(تموز)(أله الشمس)(شمش) (أيزيدا)(ميثرا) الذي خلقه الله الأعظم.. في هذا اليوم ومدى قدسيته في الديانة الايزيدية.
وفي يوم الكاباغ يجري مراسيم وطقوس الكاباغ(كاباغ). أن الشبان الذين يأخذون الثور هم جماعة تتشكل من شبان أشداء من ثلاث عشائر ايزيدية وتقوم الجماعة بجر الثور من مرقد الشيخ عدي إلى مرقد الإله شمس. وفي جو تسوده الفوضى والضجيج والركض كأنها تشير إلى حادثة أو شيء مضى تفوح منها رائحة ثائر وانتقام دخيلة في هذا العيد ربما دخل في هذا العيد تقليد أو تمثيل لواقع عابر في زمن ما وترك فيها أثر وغبار لشيء أو حادثة مضى.وهي في الحقيقة أن الثور يقدم إلى التضحية للإله شمش، ومجموعة الشبان الأشداء يجرون ثورها بالقوة والضرب وبكل عنف إلى مزار الإله الشمس(شيشم) وتذبح الثور هناك وتقديمه قربانا للإله الشمس(شمش)(شيشم) .
حين يدخل الشمس إلى برج العقرب وهي الزاوية المقابلة لبرج الثور في دائرة الأبراج الفلكية أي بداية فصل الخريف كان الاعتقاد. أنه بذلك الدخول للإله الشمس(شمش) إلى برج العقرب، يقضي على خصوبة الأرض وضعفها في فصل الخريف بل وفناءها. ودخول كل الكائنات في فترة سبات بعد هذه الفترة. وهي الإشارة التي ترمز إلى العقرب وهو ينهش أعضاء الثور التناسلية في الصورة المرسومة في المعابد المثرائية القديمة المكتشفة. والتي تعود ذلك الصورة المنحوتة على حجر،تعود تاريخه إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة. وتعد تاريخا فلكيا دقيقا وتؤكد ربط عيد سرصال مع عيد جما(جمايي).وفي القدم كان تسمية هذا العيد
ولهذا السبب نجد أن الأيزيديين في عيد جما. وفي طقوس الكاباغ يقدمون الثور تضحية لحركة الأبراج والأفلاك والأزمان. وتقدمه تضحية وقربانا للإله (شمس)(شمش)(شيشم) في يوم الأربعاء وفي طقوس القباغ(كاباغ)(كابوغ)(كاي بوغ) ويذبح الثور في مرقد (سيشمس) الموجود في لالش. وفي شهر برج العقرب وعند شروق الشمس في هذا البرج. وأيمانا منهم بحركة الأفلاك والكون وخالقها لكي لا تؤثر على الثور الفلكي. وعند شروق الشمس في برج العقرب، وهي النقطة المقابلة لبرج الثور في دائرة البروج الفلكي. وهنا تبدو الوضوح في الحساب الفلكي في هذا العيد(جمايي).
أي أن حركة كوكب الأرض في وقت دخول الشمس إلى برج العقرب ينقلب إلى مرحلة فلكية ومناخية وزمنية أخرى يتناقض مع المرحلة التي بدأت ما بعد الانقلاب الربيعي والى مرحلة الانقلاب الخريفي ومدتها نصف السنة والذي بدأ فيها النهار تزداد يوما بعد يوما إلى أن أصبح في أقصى مدة لها في يوم (20/6)أنها أشارة إلى شروق الشمس في برج الثور ونمو السنابل وقدوم الخير في الربيع وموسم الحصاد وقدوم الخير والبركة .ومن ذلك اليوم يبدأ النهار بالتناقص ويطول الليل يوما بعد يوم حتى يتساوى مع النهار بتاريخ(22)أيلول ومن ثم تزداد طول الليل إلى أن يصبح في أقصاها في 21/12/وهي فترة نهاية برج العقرب، وبدأ هذه الحالة حالة تغير المناخ ببداية دخول الشمس إلى برج العقرب.والقضاء على الثور والتضحية به في معبد شيشم أو الإله الشمس وتقديمه قربانا له. ما هي ألا تأكيد لذلك الصورة المثرائية المنحوتة على الحجر وفي المعابد المثرائية القديمة.وأيضا تأكيد لترابط وتواصل بين الأعياد الايزيدية وتواريخها الفلكية في السنة الواحدة.
وأن الشمس في عيد الجما(جمايي) يتهيأ للدخول إلى برج العقرب وهي النقطة المقابلة لبرج الثور وهنا يبدأ الحساب الفلكي وهو القضاء على الثور الأرضي بدلا من الثور السماوي. لان الشمس دخل وسوف تشرق في برج العقرب.وفي هذا الوقت يحدد العام المقبل أن كان خصبا أم جدبا. وهذا ما يظهره حركة تخت أزيد المحمول على الأكتاف وهم يسيرون بين الجموع المحتشدة من البشر وقد جاءا من كل صوب واجتمعوا في ساحة جلسة الشيخ عدي الهكاري(ع). وصول التخت إلى حوض الماء الموجود إلى الغرب من باب مرقد الشيخ عدي وتعميده في الماء في حوض(الكلوكي)، والرجوع به إلى المكان الذي خرج منه عند باب مرقد الشيخ عدي. من دون عائق استبشروا القوم واستدلوا على خصب السنة المقبلة. أما إذا حالت شدة الازدحام دونه، وعدم وصول تخت أزيد(الإله الشمس) إلى الماء الموجود في الحوض والدوران حوله بسهولة دليل الجدب في السنة المقبلة. أذن أن السنة المقبلة يستدل عليها عند دخول الشمس إلى برج العقرب، وهذا ما تؤكده مراسيم وطقوس نصب تخت أيزيد، وهو حركة الشمس(الإله شمش) في الفضاء. والاعتقاد السائد في ذلك الوقت.أن كوكب الأرض ثابت والشمس وكل الأجرام السماوية تدور حوله هذا ما كان معروفا لدى البابليين.والذي أصبح فيما بعد مرجعا وأساسا لنظرية أرسطو الفيلسوف الإغريقي.وهي عكس النظرية العلمية المعروفة ألان وهي أن كوكب الأرض تدور حول الشمس. حسب نظرية كوبرنيكوس والتي ظهرت في عام (1514)م. أذن لهذه الطقوس والمراسيم حسابات فلكية دقيقة جدا. رغم التغير والاختلاف الطفيف في تاريخ عيد الجما(جمايي)والانحراف عن تاريخها الصحيح.
وكان يقام هذا العيد قبل (4ـ 5)آلاف سنة عبر التاريخ. للإله الشمس. وكلمة (شيشمس) هي غير كلمة أو أسم شيخ شمس حيث أن هناك تفسير في هذا الصدد فيقول البعض إن شيشم هو تحريف أو اختصار لكلمة شيخ شمس وهذا ليس صحيحا. وشيشم هو أسم الإله (شمش)أو الإله (شمش)وهي نجمة الشمس والتي يحيا كل شيء على كوكب الأرض بنورها. وهي ليس أشارة إلى نجمة الشمس ونورها فقط. وإنما هو أشارة إلى الملاك الذي يمثله الشمس ويومه. وأن القربان تقدم للإله الشمس(شيشم) في برج العقرب وفي مراسيم القباغ(كاي باغ) في عيد الجما(جمايا)وهي من أهم الأعياد الايزيدية ، لإعادة الخصوبة إلى الأرض، ونمو النباتات وظهروها في الربيع وظهور سنابل الحنطة فيها، كما كان نموها في الربيع الماضي ودخول الشمس في برج الثور والإله(الشمس)(شمش)(شمس) لتشرق النور فيها للكون والطبيعة ولكل الكائنات فيها. وهنا تتضح للقارئ الكريم أن التاريخ والزمن والمناخ وحساب السنة تحسب من أولها وثم من نصفها، أو أن حساب السنة تحسب عندما يقطع كوكب الأرض من مدارها حول الشمس زاوية قدرها(180)ْ وكأنها تبدأ حركتها من جديد.
المصادر:ــ
1ــ الايزيدية بقايا دين قديم -------------------- جورج حبيب
2 ــ مجلـــة لالـــــــــــــش -------------------- تصدرها مركز لالش الثقافي والاجتماعي
3 ــ مدخل إلى النظرية النسبية -------------------- محمد باسل الطائي
4 ــ الأعياد والأدعية والطقوس الدينية لدى المجتمع الايزيدي.
قاسم مرزا الجندي
1/10/2002الخميس

0 التعليقات:

.:: ترجم المدونة ::.

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

الكاتب

آخر المواضيع

تجد هنا أرشيف

البوم الصور

المتواجدين حاليا

توقيت بغداد