.:: موسوعة ويكيبيديا ::.

.:: أنباء مصورة ::.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.:: مواقع مختارة ::.

احصائية المواضيع والردود

الكون والانفجار الهائل وتجربة العلماء في سويسرا

أن كل الكون وكل الأجرام الفضائية من نجوم وكواكب ومجموعات نجومية وكل المجرات التي فيها في حركة مستمرة وكل كتلة فيها تدور حول الأكبر منها كتلة وجذبا. وكل الأجرام الفضائية التي أستطاع العلماء أن يتناولوها ويدرسوها تدور حول جرم آخر وهكذا تتوالى حركات الإجرام الى الدوران النهائي حول مركز الكون الثابت ، كدوران القمر حول الأرض، ودوران الأرض وكل الكواكب في المجموعة الشمسية حول الشمس، ثم دوران الشمس والنجوم الأخرى حول مركز مجرتنا(اللّنبي)(درب التبانة)في الفضاء. وهذه المجرة هائلة الاتساع وتقدر قطرها ب(100)آلف سنة ضوئية، بحيث أن الشمس التي تسير بسرعة(216)كيلو متر في الثانية تستغرق(200) مليون سنة لإكمال دورتها مع مجموعتها حول مركز المجرة.وهذه المجرة بكل ما يحتويها من أجرام تدور حول مركز المجرات المحلية ومركز المجرات المحلية برمتها تدور حول مركز المجرات العام (مركز الكون الثابت).
أن المجموعات الفضائية ترسل ضوءا لا صوتا. إن تموجات الضوء تشبه تموجات الصوت في سيرها تقريبا. وحين يفحص علماء الفلك ضوءا من نجمة أو من مجموعة فضائية بعيدة بواسطة المطياف يشاهدون طيفا ضوئيا ساطعا وخطوطا سوداء عليها. وتكون هذه الخطوط السوداء كلها أشد قربا الى الطرف الأحمر في طيف الضوء مما ينبغي أن تكون وتتواجد. ولما كانت الضوء الأحمر موجة أطول من موجة الضوء الأزرق أو البنفسجي فأن هذا يعني أن موجة الضوء القادم من ذالك النجمة أو تلك المجموعة الفضائية أطول مما يجب أن تكون وهكذا أن المجموعة تتحرك كالقطار مبتعدة عنا .
وقد أكتشف علماء الفلك أن ضوء معظم المجموعات الفلكية التي درسوها بواسطة المطياف الضوئي (سبكتروسكوب)، يظهر أن خطوطها مائلة الى الطرف الأحمر في الطيف الضوئي. فقالوا أن لهذه المجموعات اتجاها نحو ((الأحمر))واستنتجوا من ذالك أنها تبتعد عنا باستمرار، وأن الأجرام والنجوم والمجموعات النجومية في الكون تتباعد عن بعضها البعض.أي أن الكون بكامله يزداد أتساعا في الواقع . وبوسعك أن تشبه هذا الكون المتزايد الاتساع ببالون تنفخه يتسع البالون وأنت تنفخه ،وبهذا الاتساع يبتعد كل جزء من المطاط فيه عن الجزء الآخر.
وهنا يبدو أن الشك قليل بشأن تزايد سعة الكون. ولكننا لا نزال نجهل كيف نشأ هذا الكون العظيم... يعتقد أغلب علماء الفلك أن مادة الكون كلها كانت في الأصل متجمعة ومركزة بكثافة عالية جدا تشبه الكثافة في الثقوب السوداء، وكان التمركز في فسحة صغيرة ثم حدث انفجار هائل ناثرا أجزاء هذه المادة في الفضاء المترامي الأطراف في جميع الاتجاهات ، وأن صح هذا الرأي فأن للكون بدأ ببداية ولابد أنها سائرة الى نهايتها . وكلما ظهر اكتشاف جديد في علم الفلك أثبت صحة هذا الرأي ألا أن أصبح في النهاية الرأي والنظرة الأولية الصائبة في نشأة الكون وأنه الاعتقاد الراسخ.
الى جانب نظرة وفلسفة الأديان الى الكون أنها خلق وقائم منذ الأزل ،وأنه باق الى الأزل بحيث أن مادة جديدة تتكون باستمرار من العدم مع اختفاء المجموعات الفضائية القديمة. مثل فناء كل الكائنات في هذا الكون العظيم.وفي سنة (1940)وضع كل من هاريمان وبوندي وتوماس وضعوا نظرية الحالة المستقرة وتنص :ـ أن الكون أزلي ليس له بداية وأبدي ليس له نهاية ..كلما تمدد خلقت باستمرار مادة جديدة لتملا الفراغات التي تكونت بسبب هذا التمدد بين المجرات. وكلما اختفت مجرات ونجوم وكواكب خلقت أخرى جديدة لتحل محلها . وقد أجابت هذه النظرية عن جميع الأسئلة المتعلقة حول طبيعة الكون وديمومته.
أن الكون حاليا في حالة أانفجار عنيف، تندفع فيها جزر النجوم العظيمة والتي تسمى المجرات الى الخارج بسرعات قد تقترب من سرعة الضوء. وعند الرجوع الى الماضي البعيد نستنتج أن جميع هذه المجرات كانت في يوم من الأيام متقاربة بعضها من البعض الآخر .وكانت قريبة جدا عن بعضها بحيث لم يكن هناك وجود منفصل للمجرات أو للنجوم ولا حتى للذرات أو نوى الذرات والى مكونات هذه الذرات. وقد أطلق على هذا العهد (الكون البدائي).وأن المعلومات التي اعتمدت الفلكيون في تمدد الكون هي مقدرة الفلكيين لقياس حركة الجسم المضيء مباشرة باتجاه خط النظر وهي أكثر دقة من قياس هذه الحركة بزاوية قائمة. ولا أعطاء صورة أفضل لتباعد الجسام واقترابها عن البعض. لنفرض أن هناك مشاهدا يتسلم موجات يرسلها مصدر ثابت بالنسبة له. وعندما يقوم بقياس أطوال هذه موجاتها سيجدها ثابتة. أما أذا كان مصدر الصوت يتحرك نحو المشاهد فسيدرك أنه قد تسلم موجات أكثر من السابق وفي حالة ابتعاد المصدر عن المشاهد يتناقص موجات التردد بكمية تتناسب مع سرعة المصدر. وأن أول من أكتشف هذه الظاهرة في ازدياد مقلوب طول الموجة وهو الذي يسمى بالتردد . ويزداد التردد في التناقص المستمر في الفيزياء وقدم تفسيرا علميا صحيحا لها هو ((يوهان كرستيان دوبلر))عندما كان يعمل أستاذا في الرياضيات في براغ. هذه الظاهرة التي استغلت تطبيقاتها حول تمدد الكون والتي بواسطتها أصبح الاعتقاد راسخا حول تمدد الكون.
أن أول من وضع ((نظرية الانفجار المدوي))هو العالم الفلكي البلجيكي الجنسية (ادوارد لوميتر)وكان ذالك في سنة(1927)ولكنه تخلى عنها ولم يمضي وقت طويل على ذالك حتى أحتضنها فلكيون وفيزيائيون آخرون جاءوا من بعده وعملوا على تطويرها.
وتنص هذه النظرية على أن الكون بدأ بانفجار مدوي عظيم.. وهو ليس كالانفجارات الاعتيادية التي تحدث على سطح الكرة الأرضية أو في أي مكان في الكون... تبدأ من مركز معين وتنتشر أكثر فأكثر في جميع أنحاء الفضاء المحيط بمركز الانفجار. وإنما حدث هذا الانفجار آنيا وفي كل الاتجاهات في الفضاء وأندفع على أثره كل جسم فيه الى الخارج مبتعدا عن الجسيمات الأخرى .وملأ هذا الانفجار المدوي جميع أنحاء الكون منذ بدايته. وكانت درجة حرارة الكون غير متناهية في بداية الانفجار، وعندما بدأ الكون بالتوسع قلت درجة حرارة الإشعاع ،فبعد ثانية واحدة من الانفجار الهائل، هبطت درجة الحرارة بمعدل عشرة آلاف مليون درجة ،أي أكثر بألف مرة تقريبا من درجة حرارة مركز الشمس، وأن درجات الحرارة بمثل هذه القيم العالية لا توجد إلا في القنبلة الهيدروجينية. وفي هذا الوقت يحتوي الكون في الأغلب على الفوتونات والالكترونات والنيترونات.والأجسام المضادة لهذه المكونات الدقيقة للمادة. وللوصول على الاطلاع والنظر في حدوث مثل هذا الشيء راود العلماء فكرة بناء ((ماكينة الانفجار الأعظم)). وقد أنفقت الهيئة الأوروبية للبحوث النووية زهاء(40)مليون فرانك سويسري(24 مليون جنيه إسترليني) على الإصلاحات لإعادة الآلية للعمل. وكانت المنشأة قد أوقفت في سبتمبر،أيلول 2008 بعد تسعة أيام من تشغيلها بسبب عطل كهربي أسفر عن تسرب للهليوم المسال المستخدم في تبريد العملية التجريبية وصولا لحرارة -271 تحت الصفر مئوية.
بدأ تشغيل تجربة ما يعرف باصطدام الهاردون الضخم لمحاكاة ((الانفجار الأعظم))الذي يعتقد العلماء أنه مصدر نشأة الكون وذالك بعد توقف دام(14)شهر. وتمكن المهندسون القائمون على الآلة الضخمة من إنتاج دوامة من البروتون بعد الساعة التاسعة مساء بتوقيت جرينيتش الجمعة(20/11/2009). وتتمثل المنشأة التي تجري فيها تجربة المحاكاة في نفق دائرة بطول(27)كيلومترا على عمق يناهز.(50 ـ 100) متر تحت سطح الأرض عند الحدود الفرنسية-السويسرية.
وتقوم التجربة على محاولة صدم أشعة من البروتونات بعضها ببعض في مسعى لإلقاء بعض الضوء على طبيعة الكون ونشأته. وكانت التجربة قد توقفت لإجراء إصلاحات هيكلية منذ وقوع حادث اعتراها في سبتمبر/أيلول 2008. وتقوم الهيئة الأوروبية للبحوث النووية على تشغيل آلية التجربة، والتي تهدف لتخليق ظروف مشابهة للتي يعتقد أنها كانت متوافرة وقت وقع الانفجار الأعظم الذي تعزى إليه نشأة الكون. وتدور داخل المنشأة دفقات يتكون كل منها من مليارات البروتونات يتم الدفع بها بشكل متحكم فيه. ويتم الاستعانة بدعم كهربي خاص لـ"تجميع" البروتونات الموجودة داخل الذرات في شكل مدفقات تسير في شعاع دائر ومستقر.
وثمة (1200)قضيب مغناطيسي فائق تشكل حلقة رئيسية بالمنشأة، حيث تعمل تلك القضبان المغناطيسية على "لي" أشعة البروتون في اتجاهين متعاكسين حول الحلقة الرئيسية بسرعة تقارب سرعة الضوء. وتتصادم دفقات البروتون بعضها ببعض عند نقاط محددة داخل النفق بدفع هائل، بينما ينتظر العلماء ما ينتج عن ذاك التصادم ويخلصون إلى نتائج جديدة تتعلق بالمعرفة الطبيعة (الفيزياء).ويتوقع العلماء الى حدوث أو تشكيل أجسام مضادة ما تشبه الأجسام المضادة والتي تعرف بالثقوب السود من هذه التجربة والوصول الى نتائج علمية كبيرة لا أجزاء المادة والمادة المضادة.
الكون وتمدده، فإذا كان هذا التمدد بطيئا للغاية فأن قوة الجاذبية تؤدي الى توقفه وتقلص الكون.أما إذا كان تمدده فوق الحد الأعلى للمعدل الحرج المعين فلن تكون قوة الجاذبية من القوة ما يكفي لوقف هذا التمدد وسوف يستمر الكون في الاتساع الى الأبد . ويشبه هذا الأمر ما يحدث للصاروخ عند أطلاقه من سطح الأرض. فإذا كانت سرعة الصاروخ بطيئة فأن الجاذبية الأرضية توقف الصاروخ ويرجه الى الأرض ثانية، أما أذا ازدادت سرعة الصاروخ على السرعة الحرجة لكوكب الأرض وتقدر(11)كم في الثانية فان الجاذبية لن تستطيع أن تسحب الصاروخ الى الأرض وسوف يستمر في الابتعاد عنها الى الأبد.
وفي معتقد الديانة الايزيدية نجد أن الكون خلقها الله سبحانه الأعظم.. وأنها أزلية و كل شيء تتغير في هذا الكون وفي الطبيعة الكونية هي أيضا في تغير وتطور مستمر إلى أجل غير مسمى لدى الانسان.أن الله سبحانه الأعظم.. خلق درة بيضاء من قدرته المطلقة على كل شيء.. و حسب ما ذكر في الكتاب المقدس(مصحفا روش)(الشمس).. وجعل هذه الدرة البيضاء طائرة في الفضاء، أو جعلها طائرة ودائرة في فلكها في الفضاء الكوني الشاسع والمترامي الإطراف للكون الفسيح والعظيم. ومن ثم أنفجر هذه الدرة البيضاء بأمر من الله الأعظم. والتي تقول وتؤكد النظرية العلمية الحديثة حول كيفية تكوين الكون،
المصادر:ــ
ـ الكون/الموسوعة العلمية -------------------- تأليف كولين رونان
ـ موجز تاريخ الزمن ------ ----- ستيفن هوكنغ /ترجمة باسل محمد ألحديثي
ـ نظرتنا المعاصرة الى الكون ------- د/ طالب ناهي الخفاجي
قاسم مرزا الجندي
22/11/2009 الأحد
Com .kasimaljindy@yahoo

0 التعليقات:

.:: ترجم المدونة ::.

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

الكاتب

آخر المواضيع

تجد هنا أرشيف

البوم الصور

المتواجدين حاليا

توقيت بغداد