.:: موسوعة ويكيبيديا ::.

.:: أنباء مصورة ::.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.:: مواقع مختارة ::.

احصائية المواضيع والردود

هل الانتماء السياسي أهم من المواطنة والكفاءة

كل التسلط والأفكار التي تؤدي إلى ممارسة الحكم بالقوة بعيدا عن منطق العقل00تأتي من عدم أعطاء الاعتبار والأهمية إلى العدل والإحساس بالشعور الوطني والانساني00 وقتل كل أنواع الشعور والعاطفة في مهدها في هذا الاتجاه بالتهديد والقوة وممارسة القتل والارهاب، هذا هو الأسلوب الجديد التي يتصدر في أغلب دول العالم00 وبالتحديد التي دخل فيها التنظيم والتوجيه نحو الأهداف الخاصة، كهداف المجموعة والقبيلة والعلاقات الاجتماعية الخاصة دون العلاقات العامة00والتي تؤدي كلها نحو الأفكار والنزوات والأهداف الضيقة والقصيرة المدى00العابرة والتي لا يحس ويتأثر بها أفكار الشعوب00كم من حكومات وإمبراطوريات ودول وجدت في هذا الكوكب دون جدوى تذكر في طريق التطور الإنساني والعلمي00حيث أن الأنبياء والعلماء والفلاسفة00هم المعنيون في تطور معرفة الإنسان وأجهزته 00 وكل الأنظمة والدكتاتوريات التي حكمت شعوبها بالقوة والإرهاب وعلى تلك الأسس والأنظمة والعلاقات الاجتماعية الهشة التي كانت تظهر فيها الصراعات لاحقا بين أفراد المجموعة نفسها كصراع الحيوانات المفترسة على جسد الفريسة00هذا كان مفهوم السلطة الفردية في كل الشعوب وعلى مر التاريخ البشري، وهكذا وعلى مر الأزمان والعصور تسقط وتتساقط الحكومات والأنظمة المختلفة00يوما بعد يوم وسنة بعد الأخرى والى يومنا هذا00 وأن اختلفت الوسائل00والصراع مازال مستمرا بين الإنسان وأخيه الإنسان المتناقضين في المبادئ والأهداف ولأتفه الأسباب لا ترتقي إلى ذالك الدرجة كي تستحق القتل والعنف ضد الإنسان من قبل الانسان والذي وهبه له الله كل شيء في هذا الكوكب.
ويبدو هنا أن الأسباب التي تؤدي وتسبب في انهيار كل تلك الأنظمة والحكومات التي انهارت وستنهار00والتي لم تكن فيها أي مساواة أو ممارسة أي نوع من العدالة والإنسانية ومنطق العقل والحكمة00وإنما تضمنت دساتيرها منطق الحكمة والإنسانية فقط حتى تبقى حبرا على الورق ولتكون دعما للدعاية والمناقشة00دون تنفيذها وتطبيقها00وإن إحدى أسباب تساقط وانهيار الحكومات والإمبراطوريات عبر التاريخ الإنساني كان أيضا00 بسبب عدم إيمان وثقة الذين من حولها أنفسهم قبل العامة والشعب00لأن مثل هؤلاء من الناس لا يؤمنون بأي شيء إلا بمصالحهم فقط وحتى لو كان الحكم لأقرب الناس لديه00وتستمر الحكومات في الانهيار والسقوط بكل أنواع وأساليب صراع العقل(الديمقراطية)إلى أن تظهر فيها حكم العدالة وحكم الإنسان العادل على أخيه الإنسان 0
في أغلب حكومات الدول في هذا العالم حدثت فيها تغيرات شاملة وجذرية مست كل كياناتها منذ نحو قرن من الزمان تقريبا أو أكثر من ذالك بقليل00 بعد نضال مرير وشاق مارسه الأفراد الذين كانوا يؤمون بالخير والعدل00كي يصبح الناس فيها سواسية أمام القانون ووضع خط شروع عام وواضح 00 لكل الناس ولا يفرقهم ويفضلهم على الآخر إلا عمله وكفاءته لكل واحد منهم00وهذا ما كان يدعوا إليه كل الأنبياء والعلماء والفلاسفة والصالحين00وعلى اختلاف جنسياتهم وقومياتهم وأديانهم الذين وجدوا على وجه الأرض وضحوا بحياتهم رخيصة نحو تحقيق تلك الأهداف المتوجه دوما إلى الخير والعدل والمساواة بين كل الناس، ضد الذين كانوا يؤمنون بالشر والاختلافات الطبقية بين الأفراد على أساس المال والسلطة فقط00والتي لا تدخل في تطور الشعوب والبلدان00وكسب المال بغض النظر عن الطريقة وشرعيتها في كسب ذالك المال أن حلالا أو حراما وأن كان على تعاسة الاخرين00 أو تعاسة شعوبهم وإنما على أساس مبدأ وضعوها وجعلوا منه قانونا في الحكم أو دولة القانون00وأنهم خلقوا لكي يحكموا الناس والشعوب وأيضا من دون النظر إلى الكفاءة والخبرة والإنسانية والرحمة00 هذا هو من أهم مبادئهم رغم أنهم يرفعون الشعارات الوطنية والإنسانية وهي للدعاية فقط00وتشكلت في كل دولة أحزاب سياسية تدافع عن الحق والعدالة والدعوة على إقامة حكم عادل والدفاع عن الشعب وحقوقه وتنفيذ حكم العدالة على شعبها بدلا ممارسة حكم الظلم والاستبداد والقتل بأنواعها المختلفة على شعوبها00هذا من حيث القول والدعاية لا أكثر، وتشكلت حركات وتشكيلات من الثوار أو منضمات سياسية أو أحزاب سياسية في الاسم00 لمواجهة الظلم والاستبداد ضد الشعوب والفقر والمرض وضد كل أنواع التحايل على الناس والتي كانت تمارسه الحكومات على شعوبها بشتى الأساليب والحكم عليها بقبضة من حديد ضد شعوبها من اجل سلب حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتاريخية00 فتصبح العملية متناوبة وكأن شيئا لم يحدث سوى تغيرا في الاسماء00وتستمر أفكار الإنسان في التبلور نحو الأهداف العامة0 جيل بعد الآخر0 حيث كانت أفكار الإنسان قبل قرن من الزمان لا تقبل الآخر وكانت لا تؤمن بأي نوع من الديمقراطية وحكم الشعب قبل أقل من قرن00 وفي قلب أوربا00 والتي هي منبر الحرية والديمقراطية آلان00
ومن الناحية الفلسفية والمقارنة في اختلاف النسب بين عنصري الخير والشر فليس هناك خير مطلق في هذا الكون وقانون الطبيعة لا يؤمن بها ولا يمكن للإنسان أن يبني ويعمل الخير والعدالة00إلا بتدمير الفوارق وكل الشر 00 وليس هناك شر مطلق00 أو أن الإنسان لا يستطيع أن يعمل عملا شريرا00 إلا بتدمير العدل وكل الخير وعلى أساس محو الخير يعمل ويظهر ذالك الشر00 والعكس بالعكس00 أذن أن الصراع بين عنصري الخير والشر هو صراع00وجد منذ أن وجد الإنسان على كوكب الأرض وهو صراع وجد داخل نفس الإنسان الواحد، وبغض النظر عن انتمائه القومي أو الحزبي أو المادي والذي يتوجه نحو القول الكلامي الذي يظهره دائما في الاتجاه الوطني00
وكلما تقدم الإنسان في الزمان وفي التطور جيل بعد الآخر في فكره ومعرفته بما يحيطه من غموض في أمور كثيرة في الحياة زادت عنده عنصر المعرفة الإنسانية وتؤدي نحو تقدمه، وتدمير الشر الموجود في داخل نفسه(نفس الإنسان)، ثم تحويل ذالك الترقية في المعرفة إلى تدمير الشر في المجموعة، ومن ثم الالتفاف وتدمير كل الشر في كل المجتمعات نحو تدميرها في كل الشعوب000عندها يستقر فكر الإنسان حول العدل والإنسانية والمساواة ويدرك مفهومها ومبادئها وأصولها00
الإنسان الصادق هو ذالك الإنسان الذي يقول دائما ما يؤمن به في نفسه و يشعر بالمسؤولية في عمله ويشعر بمعاناة الناس وآلامهم والعمل على إزالة ذالك الأعباء من على كاهل الناس و بكل السبل والوسائل00 وربما يشغل كل تفكيره في أغلب الأحيان وهو الذي لا يستطيع أن يقول غير كلمة الصدق وعمل الخير لكل الناس من دون النظر إلى الدين أو الجنسية والقومية وغيرها من الأمور0هذا هو الإنسان الذي يجهله00الحكومات والقيادات السياسية00ويتصدر قوائمهم الإنسان الذي ليس له مبدأ معروف في الحياة والذي كان يحارب كل أنواع النضال من أجل تطور الانسان00والذي كان في الماضي يساند ويدعم الحكومات البائدة00نجده الآن يدعي الديمقراطية والحرية ويتحدث من مراكز قيادية00وأنه أنضم الى فئة سياسية أخرى00وفي مختلف الدول العالم0
والإنسان الكاذب فهو ذالك الإنسان الذي يكيف نفسه مع الظروف المحيطة به في كل الأحوال وفي مختلف الاتجاهات السياسية00وليس له مبدأ يؤمن به أو ينطلق منه سوى التحايل والطرق غير المشروعة ، و يدعي الحق والأمانة والإنسانية00 والوطنية على مختلف الأصعدة 00 ونفسه خال من كل هذه الأمور والصفات الحميدة سوى انه يتستر بها إمام كل الناس ويدعي ذالك فقط لكي يحقق مآربه الدفينة والخبيثة على كل الأفراد00وبطريقة الانتماء الى أكثر من حزب00
أذن أن الإنسان الغير الصادق يخفي نفسه وشخصيته عن أنظار كل الناس ويدعي ما لا يؤمن به ويلجأ الى الحيل والتحايل وينتمي الى الحركات والأحزاب السياسية00 أسرع من الآخر ويعتبر له ذالك الأولوية00ويدعي القول للناس انه من ضمن المبادئ التي يتحدث بها ذالك الحزب وتبدأ مهمته في الإخفاء سهلة لأنه أصبح ينتمي الى حزب سياسي وأصبح احد أعضائه لا أحد يستطيع أن يقول أو يتجرأ أن يقول له أي شيء تحت التهديد بكل أنواعه 00ومن هنا يبدأ بمحاربة الإنسان الصادق من خلال شبكة أخطبوطية إقليمية كبيرة جدا00 من هؤلاء الأشخاص الذين على شاكلته فهم يعرفون بعضهم البعض في لمح البصر والذين لا يؤمنون بغير مصالحهم ونزواتهم المتدنية00 ولا يؤمنون بالمصلحة العامة ويفضلون مصلحتهم الشخصية على مصلحة الشعب والذين وصلوا الى مناصب رفيعة وحتى الى رئيس دولة وتسببوا في انهيار دول عظيمة000بهذه الطرق الغير المشروعة00وأن تطلب الأمر فتجدونهم كل يوم في اتجاه سياسي مختلف00 هؤلاء هم تسببوا انهيار الأنظمة والحكومات البائدة وسيكونون الفتنة التي تسبب في انهيار القيادات والأحزاب التي ينتمون أليها دوما
قاسم مرزا الجندي
12/1/2010الثلاثاء

0 التعليقات:

.:: ترجم المدونة ::.

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

الكاتب

آخر المواضيع

تجد هنا أرشيف

البوم الصور

المتواجدين حاليا

توقيت بغداد