.:: موسوعة ويكيبيديا ::.

.:: أنباء مصورة ::.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.:: مواقع مختارة ::.

احصائية المواضيع والردود

الفلك والنجوم في الحساب الفلكي الايزيدي


في الأدعية والنصوص والطقوس الدينية لدى الديانة الايزيدية، نجد فيها أسماء كثيرة للنجوم وتشكيلات النجوم في الفلك. وكذالك نسمع الكثير عن تلك النجوم والتشكيلات النجومية وأسماءها في أحاديث رجال الدين وكبار السن الأفاضل من عامة المجتمع الايزيدي وكذالك نقراها في الأقوال والأدعية الايزيدية والتي تبدو أن الديانة الايزيدية كانت لها إلمام ومعرفة في علم الفلك سواء كان ذالك في الجانب الديني الغيبي أو الجانب الفلسفي لفكرة الإنسان الايزيدي ومن أهم هذه النجوم والتشكيلات هي:ـ

(1) الشمس هي النجمة التي تشع وتنير في الفضاء وكل الكواكب التابعة لها ، بل وتشع بشعاعها إلى الكون برمتها، أنها اللغز القديم لدى الحضارات القديمة والى يومنا هذا رغم التطور الذي وصل إليه الإنسان والعلم. أنها بحق المصدر الرئيسي لكل الطاقات على كوكب الأرض وبدونها لا حياة فيها، وبهذا التقدير رآه الإنسان القديم الشمس في نفسه وفي حياته وحياة كل الكائنات على وجه الأرض، هذا هو المنطلق الذي اعتمد عليه الإنسان منذ قديم الزمان وأدرك أهميتها, ومن الجانب الفلسفي أرتبط الحياة في الأرض ويعود سببها إلى وجود الشمس فيها.هذا من الجاني المنطقي والعلمي لحياة الإنسان .إما من الجانب الروحي والباراسيكولجي لحياة الإنسان، كانت للشمس تأثيرها الفعال والحقيقي في حياة كل الكائنات. حيث بغروبها وحلول الظلام الدامس على الأرض وتكرار هذه الحالة يوم بعد الآخر، وتملك الإنسان روحه في هذه الحالة، وأدرك الإنسان أهميتها الروحية بالنسبة إلى حياة الإنسان وحياة وكل الكائنات على كوكب الأرض، وعبر العصور الغابرة ،ومن هذه الفترة تحسس الإنسان بجانبه الروحي والفلسفي لديه.ومن هذا المنطلق نجد أن الإنسان القديم في أزمان الحضارات المتعاقبة في وادي الرافدين ونظرته المقدسة إلى الشمس والى الإله (شمش) و إلى يومنا هذا نجد أن الإنسان الايزيدي يقدس الشمس ويتوجه بدعائه إلى الإله(شمش) بدعائه المنحدرة والمستمدة من أصول سومرية وبابلية ..

(2)ـ نجمة الصبح(عطارد)هي كوكب يوم الأربعاء في المعتقد الايزيدي، ويشاهد بعد غروب الشمس مباشرة بفترة وجيزة لقربها عن الشمس. وإن الملاك طاووس خلقه الله الأعظم.. في هذا اليوم، وأيضا كان الأربعاء هو يوم عطارد لدى البابليين والسومريين.. نعم انه الكوكب التي يؤثر في حركة كل الأبراج وكل الأفلاك وعلى كل الكائنات في كوكب الأرض وينتابه الغموض في هذا الكوكب، وهذا ما أدركه البابليون وقبلهم السومريون في حياتهم اليومية. وعطارد هي الكوكب ألأقرب الى الشمس ، وتارة تظهر نجمة صباح وتارة أخرى تظهر نجمة مساء، لأنها تتباين وتتغير في الظهور صباحا و مساء.لان حركتها في مدارها حول الشمس تساوي ربع مدار كوكب الأرض وحركتها في مدارها حول الشمس،ويكتمل هذا الكوكب دورته كل ((88))يوم. نجمة (الزهرة) كوكب الزهرة ويومها الجمعة. وهي الكوكب الأكثر لمعانا وبريقا وظهورا من كوكب عطارد في السماء,لأنها أبعد من كوكب عطارد إلى الشمس. وهذا الكوكب أيضا تسلك سلوك كوكب عطارد في الظهور والحركة حيث تظهر تارة نجمة صباح وتارة أخرى تظهر نجمة مساء.

(3) مجموعة الدب الأكبر النجومية يسمونها لدى المجتمع الايزيدي أنها تابوت أدم وعليها جثته وهناك أربعة أشخاص المتمثلون بأربعة نجوم يحملون على أكتافهم ذالك التابوت ويذهبون بها إلى الجنة وكما يروي الرواية،وكما يظهر في السماء ويطابق هذا الوصف في التفسير اللاهوتي والفلسفي للديانة الايزيدية في هذه المجموعة النجومية المتكونة من سبعة نجوم ذو لمعان كبيرة في السماء، وأيضا توجد ضمن هذه المجموعة نجمتا الدليلان اللتان تشيران وبخط مستقيم أذا أمتد إلى النجم القطبي (نجم القاب) التي كان دوما تشير إلى الشمال.هذه هي النظرة الفلكية إلى مجموعة نجوم القاب(النجم القطبي).

(4) مجموعة نجوم العقرب(برج العقرب) نجد في المجتمع الايزيدي يطلقون على هذه التشكيلة من النجوم أيضا بأسم عقرب السماء.

(5) مجموعة تشكيلة نجوم الثور(برج الثور) يحمل نفس الاسم في المجتمع الايزيدي ، ومراسيم ذبح الثور في احد أكبر الأعياد في الديانة الايزيدية(عيد ألجما) ما هي إلا تأكيد على إلمام ومعرفة المجتمع الايزيدي بالنجوم والفلك، وكما كان هذا الاعتقاد موجودا ومتميزا في الحضارات القديمة في بلاد مابين النهرين وما يجاورها من الأقاليم.

(6) مجموعة الثريا وهي مجموعة من النجوم الكبيرة والصغيرة وتقع في مجموعة كوكبة الثور(برج الثور) وتسمية هذه المجموعة النجومية عند المجتمع الايزيدي مجموعة الأيتام(كومكا أيختيما)وقد تحول أرواح الأيتام إلى نجوم تظهر بشكل مجموعة النجوم(الثريا)بقدرة الخالق.. بعد الظلم والقسوة التي لا قوها في حياتهم من قبل زوجة الأب كما تقول الرواية.

(7) نجمة الشعرى اليمانية أحدى أكبر النجوم لمعانا في الفضاء،وتسميتها في المجتمع الايزيدي هي نجمة(قرغ) وهي نجمة تقع في مجموعة كلب الصياد(فارس الفضاء) والتي تظهر وتأتي في السماء في بداية الخريف وإنها دلالة على تغير المناخ والطقس وتغير حركة كوكب الأرض من حالة والانتقال الى حالة أخرى في مدارها حول الشمس . وتسميتها لدى المجتمع الايزيدي هي نجمة القرغ (كرغ) ويدل الاسم على النار القوية المشتعلة من بعيد بالنسبة الى الإنسان والظاهرة في حركتها الضوئية والمتلألئة وتغير الألوان فيها بين لحظة وأخرى على مدار السنة، مما يدل على شدتها في بداية ظهور النجم في الأفق وكأنها مثل البركان. وهي أشارة على الانقلاب وتغير المناخ نحو البرودة، وتنخفض درجات الحرارة يوما بعد يوم،وكلما ارتفع نجمة الشعرى اليمانية (القرغ) في سماء الليل. وهناك حكمة أو مثل أيزيدي، يقال في فترة ظهور نجمة القرغ (لقد ظهر القرغ وذهب الحر). وسوف تتغير المناخ من الحر إلى البرودة يوما بعد يوم وكلما أرتفع نجم الشعرى اليمانية(القرغ )في السماء كلما أصبح المناخ باردا أيضا،وفي ظهور نجم القرغ تقل مستوى مياه الآبار والعيون والمياه العميقة في الأرض. وهناك مقولة أيزيدية تقول أرتفع نجوم (ميزان السماء)(النجوم الثلاثة في مجموعة الصياد) في السماء وأتكئ عليها نجمة القرغ (نجمة الشعرى اليمانية).أي أصبح الجو بارا.

وأن حساب ظهور واختفاء نجم الشعرى اليمانية(قرغ) حساب فلكي دقيق تتعلق هذا الحساب الفلكي في تغيير المناخ . وإذا راقب الإنسان هذه الحركة لهذا النجم، وجمع في هذا الحساب في ظهور الشمس وشروقها في مجموعة الجوزاء تختفي الشعرى اليمانية في فترة شروق الشمس والى أن يتحرك الأرض نصف دورة في مدارها حول الشمس لا تظهر الشعرى اليمانية(القرغ) ولا نجدها في فترة ستة أشهر لان مجموعة الصياد ومجموعة الكلب النجومية التي فيها الشعرى اليمانية تكونان في الجانب الشمسي للأرض فلا نستطيع رؤيتها في هذه الفترة لأنها واقعة في سماء النهار كوكب الأرض ، إلا بعد دوران دائرة البروج الى الجانب الليلي في نصف دورة ثم تبدأ نجم الشعرى اليمانية (قرغ) الى الظهور في الفجر وتكون في نهاية الصيف. وهذا يعني أن الذين أعتمد عليها في حساب السنة والمناخ أدركوا الحركة الفلكية وحسابها.وهنا نستنتج أن البابليون هم الأوائل الذين وضعوا التقويم والسنة الى أثنا عشر شهرا، وحسبوا فترات هذه الأبراج في شروق الشمس وأدركوا حسبها الفلكي وحساب الأبراج ،وما زال هذا الحساب نجده ويستخدم لدى المجتمع الايزيدي مما يدل على عمق وأصالة الديانة الايزيدية في التاريخ الحضاري وتأثيره.

(8) ــ مجموعة الميزان النجومية(بير ترازو)ويعني ميزان السماء لدى المجتمع الايزيدي وتتكون هذه المجموعة من ثلاثة نجوم تشبه الميزان وهذه النجوم تمثل حزام فارس الفضاء ضمن مجموعة الصياد(الجبار). حيث أن النجم التي في الوسط هي مرتكز الميزان وكل نجم في طرف المرتكز يمثلان طرفي الميزان والمجتمع الايزيدي يسمونه ميزان السماء أو ساعة السماء، وكان المجتمع الايزيدي يستخدمه لحساب الوقت في الليل وخاصة في وقت صوم أيزيد وفي هذه الفترة تعطي الوقت بصورة يقارب إلى الوقت الصحيح، فمثلا أذا كان صف النجوم في وسط السماء تكون الساعة في منتصف الليل حيث كان قبة السماء بمثابة النصف دائرة والليل تمثل نصف اليوم أو نصف الدائرة الواضحة في تشكيل قبة السماء وبذالك كانت العملية الحسابية في حساب الوقت سهلة في الليل. ولهذا السبب كان المجتمع الايزيدي يسمون هذه النجوم الثلاثة المصطفة في صف واحد في مجموعة الصياد(الجبار)بساعة أو ميزان الفضاء. والكثيرين يتذكرون في الخمسينات والستينات من القرن المنصرم كان كل الناس تقريبا يتعرفون على الوقت في الليل وخاصة في وقت الصوم بواسطة ميزان السماء لان في ذالك الفترة لم تكن الساعة متوفرة بشكل كبير. وهذا أثبات وتأكيد يدل على إن المجتمع الايزيدي كانت لديه إلمام بعلم الفلك والنجوم وبحساب الوقت وكان في زمن أبعد من هذا كان المجتمع الايزيدي يعتمده كليا في حساب الوقت والتاريخ وزمن الأعياد والصوم وغيرها من الأمور والطقوس الدينية.

(9) ـ الإكليل الشمالي هي مجموعة من النجوم المتراصة على شكل نصف دائرة وتتكون من سبعة نجوم ظاهرة للعين المجردة ، وتسمية هذه المجموعة لدى المجتمع الايزيدي هي مجموعة نجوم الإخوان السبع وهؤلاء الإخوة جالسون على شكل دائرة في وحدة واحترام ووئام ،والناظر إليها يتذكر علاقة الإخوة مع بعضها البعض يجب أن تكون بهذه الصورة المبنية في السماء أنه نموذج على الاتحاد والقوة والمحبة والسلام ويتمنى كل إنسان إن تكون العلاقة مع إخوته بنفس صيغة العلاقة الوطيدة على طول الزمان بين جلسة إلا خوان السبع في مجموعة نجوم الإخوان السبع في السماء،هكذا ينظر أيديولوجية الديانة الايزيدية الى المجتمع والعلاقات الاجتماعية بين الإخوة وبين الناس في كل المجتمعات وفي كل العصور

(10) النجم القطبي هي أحدى نجوم تشكيلة الدب الأصغر المتكونة من سبعة نجوم وهو ذالك النجم الذي يقع في نهاية ذيل الدب الأصغر والتي تشير إليها النجمان الدليلان وهذان النجمان يقعان في مجموعة الدب الأكبر(بنات نعش الكبرى)هذا هو النجم القبطي الذي يدور حوله كل النجوم وكل الإجرام السماوية أنها يبدو للشاهد إليها ثابت وكل السماء تدور حولها، ويعتقد أنها يتطابق مع محور الدوران لكوكب الأرض.ويبدو كأنها مركز كل الكون. هذا هو النظرة والتفسير والتحليل العلمي الدقيق والحديث الى حركة النجم القبطي وموقعها. أما في المجتمع الايزيدي يسمون النجم القطبي بنجم دم (ألقابي)(قاب)ويعني القاب في اللغة الكردية الباب ويعني نجم باب السماء وهي بمثابة الباب نعم أنها بحق نجم باب السماء هذا تؤكده وتقوله الدين الايزيدي بخصوص النجم القطبي قبل الاكتشافات العلمية بآلاف السنين حول النجم القطبي..لان أذا عرف سرها فتح علوم أخرى يعني بها فتح باب السماء وعلومها ، ويقصد بها النجم القطبي الثابت بالنسبة الى كوكب الأرض ونلاحظ أن كل النجوم تدور حول هذا النجم القبطي لأنها يطابق مع محور الدوران لكوكب الأرض أو أن مجموعتنا الشمسية تدور حولها كلها، وكانت هذه الحركة الفلكية في المجرة والتي أدركه الديانة الايزيدية قبل آلاف السنين وكان السبب والدافع للاعتقاد حول مركزية الأرض والإيمان الراسخ بفكرة بمركزية الأرض في الكون لدى الديانة الايزيدية ولدى كل الديانات والمذاهب في كوكب الأرض القديمة .وهناك دعاء في الدين الايزيدي يسمونه دعاء دم القابي.


النجم القطبي((دما قاب))


مجموعة نجوم الدب الأصغر

النجمان الدليلان



مجموعة نجوم بنات نعش الكبرى

((الدب الأكبر))


((في الرسم يبين موقع النجم القطبي (دما قاب )في السماء ))


المصادر:ــ

1ـ الأعياد والأدعية والطقوس الدينية الايزيدية

2ــ الموسوعة العلمية الحديثة /الكون/ كولين رونان

3ــ التراث والفلكلور لدى المجتمع الايزيدي.


قاسم مرزا الجندي

الاربعاء /17/5/2009

0 التعليقات:

.:: ترجم المدونة ::.

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

الكاتب

آخر المواضيع

تجد هنا أرشيف

البوم الصور

المتواجدين حاليا

توقيت بغداد