.:: موسوعة ويكيبيديا ::.

.:: أنباء مصورة ::.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.:: مواقع مختارة ::.

احصائية المواضيع والردود

مكانة وتقدير الأنبياء في المنظور االايزيدي)

الباحث أو الكاتب.. عندما يأتي ويكتب عن هذه الديانة وفي النية أظهار الحقائق في بحثه وإظهار حقيقة تاريخ الديانة الايزيدية ،في تاريخ الإنسان وظهوره على وجه كوكب الأرض. علية أولا أن يدرس أقوال وأدعية هذه الديانة ويحللها بصورة دقيقة وصحيحة، ومن ثم يرجعها إلى أصولها الأولية والأصلية(مرجعها الأول) لكي يرتقي بها إلى صورتها الصحيحة والدقيقة حتى يتجنب التجاوز والتغير الذي ربما قد حصل في بعض من مفرداتها . فإذا ما أخذ بذالك التجاوزات والتغيرات التي حدثت عبر العهود والعصور المختلفة، ودون الاستناد إلى أصولها الأولية يؤدي ذالك إلى حرق مراحل وعهود عديدة ومختلفة من تاريخ هذه الديانة .. أما أذا أخذ التراث والفلكلور والطقوس الدينية الايزيدية ودون النظر والتحليل الدقيقين..أو النظر والاستناد إلى نقطة أو ملاحظة هنا وهناك دخيلة على المجتمع الايزيدي قد يؤدي إلى تغير المعنى العام لتاريخ هذه الديانة ..أما أذا أخذ الباحث التراث والفلكلور والطقوس الدينية الايزيدية في نظر الاعتبار، ومن ثم يأتي الباحث ويستنتج الاستنتاج الصائب والدقيق من التحاليل التي أجراها في الطقوس الدينية لهذه الديانة العريقة والقديمة.. للوصول إلى الغاية الأسمى والأمثل ، ومن ثم نقل الأمانة التاريخية والعلمية بحق الشعوب والأمم وبحق هذه الديانة، وإظهار الحقائق في بحثه. وأيضا عليه أن يدرس ويتمعن النظر في أعياد هذه الديانة لان تاريخ الديانة الايزيدية كلها تقريبا في أعيادهم وطقوسهم الدينية،لأنها لم يصلها يد التغير والانحراف . ولأنها أصدق من الكلمات أو اللقاءات التي تحدث هنا أو هناك بين كاتب أو باحث ورجل دين أو شخص من عامة الناس، قد لا يعرف أبعد من بصره. وكل شخص يقول حسبما يفهمه وحسبما يحلو له أو كما يراه هو وليس غيره، مستندا بذالك على نظرته واستنتاجاته المعتمدة على مستواه الفكري والتحليلي وتأثيرات محيطه العام. وكذالك أن رجل الدين الايزيدي لا يستطيع أن يبوح بكل ما يعرفه من أسرار عن ديانته. أدى إلى عدم أظهار الحقيقة للغرباء.
ولهذا الأسباب نجد أن أغلبية الكتاب الذين كتبوا عن الديانة الايزيدية تعارض كتاباتهم مع ما يتضمنه ويحتويه الأعياد الايزيدية من طقوس ومراسيم دينية تقام في هذه ألأعياد وتعارض ذالك الكتابات مع الطقوس والمراسيم الدينية الأخرى لهذه الديانة لأنهم أخذوا وكتبوا ما سمعوا من بعض رجال الدين.. أو من العامة الذين ليسوا على معرفة دقيقة عن ديانته. ولم يحللوا ذالك الأقوال بالشكل الصحيح لكي يستنتجوا الصورة الصحيحة والصادقة للديانة الايزيدية . ووقعوا في الخطأ وتعارض كتاباتهم الواقع الديني للديانة الايزيدية وحتى الواقع الاجتماعي للمجتمع الايزيدي. لأنهم نقلوا ما سمعوا ولم يسألوا أو يبحثوا عن الحقيقة فيما وراء السؤال في كتاباتهم بصورة مباشرة... وحددوا تاريخ هذه الديانة من فترة ظهور الشيخ عدي بن مسافر الهكاري(ع) بين المجتمع الايزيدي، وارتبطوا ارتباطاتهم وأفكارهم واستنتاجاتهم حول هذه النقطة فقط، وهكذا بنيت الإحداث والقصص على الأساس الهش الغير المتين، في هذا الاتجاه وحددوا الوجه الصحيحة بالنسبة لهم وتناسوا الصورة الدقيقة والصائبة عن الديانة الايزيدية. وأصتدموا بالواقع الايزيدي العام الرافض لتلك الكتابات. وربما كانت الحملة المنشودة من قبل هؤلاء الكتاب والباحثين أنفسهم ، أو أنهم أحرضوا من جهات مختلفة. لكي يحقق ما في مخيلتهم من أفكار وآراء وهو ظهور هذا الدين على أنها طائفة عدويه، أو أنهم يتبعون يزيد بن معاوية الأموي وغيرها من الآراء والأفكار الحديثة العهد للوصول إلى مبتغاهم المنشود و المرسوم .
ولو أن هؤلاء الكتاب الذين كتبوا عن الديانة الايزيدية في مؤلفاتهم فكروا أو تحروا في الأعياد الايزيدية، أو كتبوا بصورة صحيحة عن عيد النبي (خدر والياس) فقط... ولو سئل الباحثين أ نفسهم كيف دخل أو وجد هذا العيد في الديانة الايزيدية ؟ ولماذا يصوم المجتمع الايزيدي ثلاثة أيام لنبي خضر(خدر)،ولنبي الياس(لياس)؟ لوصلوا إلى الاستنتاج الهام والقاطع وهو أن الديانة الايزيدية تعود إلى فترة وعهد ما قبل ظهور الأديان السماوية. والذين كتبوا وقالوا أن الأيزيديين ربما اقتبسوا هذا العيد من المسيحيين؟ ولو سئل الباحث أو الكاتب لذالك المؤلفات عن الديانة الايزيدية نفسه متى ظهر النبي خدر والنبي الياس؟ وقرأ كيف ظهر ومتى ظهر لعرف ذالك الجواب بنفسه الم يظهر النبي خدر والياس عليهما السلام قبل النبي عيسى(ع). وكان ذالك قبل ظهور الأديان السماوية في التاريخ أليس هذا هو الصورة الصحيحة عن هذا العيد وأن ظهور هذا العيد في بدايتها في الديانة الايزيدية. أذن كيف أقتبس الأيزيديين هذا العيد(خدر والياس) من الديانة المسيحية، إذن الذي يبدو هنا أن الذين يمارسون هذا العيد كانوا في الأصل من هذه الديانة وقد أعتقوا الديانة المسيحية عند ظهورها. وأن فترة ظهور النبي (خدر والياس) تعود إلى أكثر من (4000) سنة، والتي تؤكد أن الديانة الايزيدية تعود إلى هذه الفترة والى ذالك التاريخ.
وللذين يقولون أن الديانة الايزيدية حديثة العهد وأن هذا الدين جاء وظهر إلى الوجود في فترة ما بعد ظهور الشيخ عدي(ع) في المجتمع الايزيدي. والجواب على مثل هذا السؤال وغيرها من ألأسئلة والأقاويل هو أن عيد القربان(قرباني). والتي كان محور كتابات كل الكتاب والباحثين في البحث عن حقيقة هذه الديانة، وقيل أن الديانة الايزيدية اقتبسوا من الدين الإسلامي هذا العيد، وأنه يصادف في نفس التاريخ لعيد الأضحى المبارك(القربان) وفي أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك. والرجوع بهذا العيد إلى أصله وإلى فترة ظهوره في زمن النبي إبراهيم(ع) عندما قدم أبنه (إسماعيل) للخالق الأعظم الله.. قرباننا وصعوده على جبل عرفات المطل على مدينة مكة المكرمة، لكي يذبح أبنه وتقديمه كقربان لله... من هنا جاءت تسمية هذا العيد في الديانة الايزيدية بهذا الاسم ومازال العيد يعرف بعيد القربان نسبة إلى تقديم النبي إبراهيم أبنه إسماعيل(أسمائيل) قرباننا لله.. ويعنى كلمة قربان(قرباني) التضحية أي تضحية إبراهيم بابنه إسماعيل..وهي كلمة كوردية وما زال بنفس أسمها الأول(قربان) ويعني في اللغة العربية التضحية. ومن المعلوم أن ظهور النبي إبراهيم(ع)كان قبل ظهور الكتابة في زمن السومريين بآلاف السنيين. و سيدنا إبراهيم(ع) يُعرف بوالد الأنبياء لان كل الأنبياء تقريبا جاءوا من سلالته ومن بعده. إذن من هذا الاستنتاج نتعرف على أن هذا العيد كان موجودا في الديانة الايزيدية قبل ظهور الأديان القديمة وقبل ظهور الأديان السماوية بآلاف السنيين . ويبدو هنا تاريخيا أن عيد القربان (قرباني) كان يمارس طقوسه ومراسيمه في طقوس الديانة الايزيدية قبل ظهور الإسلام . ومازال يُمارس هذا العيد بنفس الطريقة والطقوس الأولية ومنذ ذالك اليوم البعيد في تاريخ البشرية على كوكب الأرض وإلى يومنا هذا.
أن الذين كتبوا عن هذه الديانة العريقة والقديمة لم ينصفوا لدور هذا الديانة في تاريخ المجتمعات وفي تاريخ البشرية جمعاء على هذا الكوكب. والقسم الغالب من هؤلاء الكتاب قد حرضوا وجندوا إلى ذالك الهدف من قبل جهات سياسية لتحقيق أهداف ومآرب سياسية. ولكن بعد دراسة الأدعية والطقوس والأعياد الايزيدية والتحليل، ومن ثم الاستنتاج من هذه الدراسة لأقوال وأدعية الديانة الايزيدية تعود أكثرها إلى ما قبل مجيء أو ظهور الشيخ عدي بن مسافر الهكاري(ع) في الديانة الايزيدية وفي المجتمع الأيزيدي. وما حفظته رجال الدين الأفاضل رضي الله عنهم من السابقون الأولون، وتناقل هذه الطقوس والأعياد والمراسيم الدينية من إلى جيل إلى جيل عبر أكثر من خمسة إلى عشرة آلاف سنة.أو حسب ما مذكور في الطقوس الدينية الايزيدية وفي كتب هذه الديانة(مصحف الشمس) منذ مجيء أدم عليه السلام إلى كوكب الأرض، وأيضا ما مذكور في هذه الطقوس الدينية الايزيدية وفي القصص وفي الحكايات وغيرها من المراسيم الدينية. نجد أن أسم أكثر من سبعة عشرة نبيا من الأنبياء عليهم السلام المذكورة في الطقوس الدينية الايزيدية ويأتي سيرتهم بالمدح والثناء فيها ، وتصل في بعض الأحيان ذالك المدح والثناء إلى درجة التقديس والصوم لهم. مثل عيد صوم نبي الخدر ونبي الياس وكذالك عيد القربان(قرباني)وترابطها مع النبي إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وهي من الأعياد المهمة والمقدسة لدى المجتمع والدين الأيزيدي. ومن الطوفان في زمن النبي نوح(ع). ومن ثم الأنبياء التي تلت ما بعد الني نوح(ع) وما قبله يأتي ذكرهم في كتاب هذه الديانة المقدس(مصحف الشمس) وهم:ـ (1)نبي أدم، (2)نبي شيت،(3)نبي نوح،(4)نبي إبراهيم، (5)نبي إسماعيل(إسمائيل)،(6) نبي إسحاق(أسهاق)، (7) نبي أيوب، (8)نبي يعقوب(آقوب)، (9)نبي يوسف،(10)نبي سليمان،(11)نبي داود ،(12)نبي يونس(أنوش)(فخر دين)، (13)ونبي خضر(خدر)، (14)نبي اليأس(لياس)، (15)نبي موسى، (16)نبي عيسى، (17)وخاتم الأنبياء نبي محمد. عليهم السلام والصلاة...هكذا ينظر الديانة الايزيدية إلى الأنبياء.. وتصل في بعض الأحيان ذاك النظرة إلى درجة التقديس والصوم .
المصادر:ــ
1ــ الكتاب المقدس(مصحفا روز) للديانة الايزيدية
2ــ التراث والفلكلور المجتمع الايزيدي.
3ــ الأعياد والطقوس والمراسيم الدينية الايزدية.
قاسم ميرزا الجندي
1/2/2008 الجمعة

0 التعليقات:

.:: ترجم المدونة ::.

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

الكاتب

آخر المواضيع

تجد هنا أرشيف

البوم الصور

المتواجدين حاليا

توقيت بغداد