.:: موسوعة ويكيبيديا ::.

.:: أنباء مصورة ::.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.:: مواقع مختارة ::.

احصائية المواضيع والردود

الإله شيشم (شمش) في فكر وفلسفة الديانة الايزيدية:ـ

كوكب الشمس ذلك النجم الساطع المنير في الفضاء الشاسع المترامي الأطراف في مجرة أللنبي(درب التبانة) ضمن الكون المرئي لا يضاهيا نجما أخر في النور والتوهج والكبر والحجم في هذا الكون بالنسبة لكوكب الأرض، أنها أقدر ما في السماء ولا يعلوها سلطان في المجموعة الشمسية ضمن هذا الكون العظيم. أنها بحق مركز الدوران(الكون) و يحكم في فلك مجموعته بصورة مطلقة ،و يؤثر في حركة الكون وأفلاكها بصورة نسبية. وبهذا التصور والتفكير كان القدماء ينظرون إليها في العصور الأولى من بداية تاريخ الإنسان على كوكب الأرض.
وفي فلسفة الديانة الايزيدية ونظرتها إلى الكون والخليقة. تقول أن الكون مقسم بصورة دقيقة وبصورة مطلقة كل ملاك يحكم كوناً مثل الكون المرئي أي الكون الذي نراه وفيها كوكبنا الأرض.أي أنها كون داخل كون ورح فوق روح... وهنا تتضح المعنى الحقيقي لطقوس السما(سمايا) حين تجري وتؤدي مراسيمها .وهي سبعة(7) من رجال الدين إلى أربعة عشر(14) ذو الملابس البيضاء يتقدمهم رجل الدين ذو الملابس السوداء ويدورون حول نور المعرفة(حجر المعرفة) في عملية وممارسة عملية طقوس السما في لالش.أذن في حدود هذا المفهوم ،نجد أن الشمس والمجموعة التابعة لها ،يعتبر كونا عظيما يشبه الكون الذي نعيشه فيه ونراه ولكن بحجم أصغر، وهذا ما يثبته دوران رجال الدين ودورانهم حول النور في ممارسة عملية السما ،تأكيدا لحركة الكون والملائكة وتداخل الأكوان مع بعضها في حركتها والدوران حول عظمة الله الأعظم.. وربما لهذا السبب لا يرى البشر الأجناس الأخرى(الجن) وهم يعيشون على كوكب الأرض مع البشر.
وانطلاقا من مبدأ هذا المفهوم نجد أن نور الشمس أو(خودانى) بمعنى صاحب الشمس(شيشم)(شمش) اله وملاك من الملائكة العظام(السبعة)الذي خلقها الله الأعظم .. وبهذا المعنى والنظرة تتجلى فيه القدسية التي ينظر أليها فكر وفلسفة الديانة الايزيدية والمجتمع الايزيدي،إلى الشمس لان الله سبحانه الأعظم خلق سبعة ملائكة،وشيشم (شمش)أحد هؤلاء الملائكة وهو أيضا كان اله واد الرافدين قديما.. والشخص الايزيدي عندما يؤدي دعائه(صلاته) يتوجه إلى نور الشمس في الصباح والمساء، والحقيقة أن الشخص الايزيدي يتوجه إلى صاحب نور الشمس إلى الملاك المتمثل بذالك النور،لان روح الإنسان من روح هذا الملاك ورح(شيشم)(أزداي) الإله من عند الله سبحانه الأعظم خالق كل شيء.هكذا كان فكر وفلسفة الديانة الايزيدية وفكر الشخص الأيزيدي ينظر إلى الله الأعظم في الدعاء والعبادة لخالق الأكوان وملائكته العظام. وليس يتوجه الشخص الايزيدي إلى كوكبة الشمس والمادة المتكونة منها كوكب الأرض والمتكونة من العناصر المتكونة منها أيضا كل النجوم والكواكب بل وكل الكون ،كما يقوله الكتاب والباحثون في مؤلفاتهم،وغيرهم من الناس بحق هذه الديانة العريقة.
ونرى في المجتمع الايزيدي والديانة الايزيدية هناك صياماً تعرفُ بعيد صوم الإله شيشم بصورة خاصة لدى الايزيديين في تركيا وأرمينيا ،ولدى قسم من عشيرة ألخالدي(خالتي)،ولدى قسم من الايزيديين في سنجار.أنهم يصومون ثلاثة أيام للإله المذكور(شيشم)وأن عيد صوم شيشم يأتي قبل عيد صوم أيزي(أزداي)بأسبوع فقط. والمجتمع الايزيدي بصورة عامة يصومون يوما واحدا للإله شيشم عدا المذكورين أنفاً،وأيضا قبل عيد صوم أيزيد(أزداي)بأسبوع أو أقل بقليل. والمجتمع الايزيدي عامة وفي كل أنحاء العالم يصومون للإله أزيد(أزداي)(أيزي) ثلاثة أيام وتعرف بعيد صوم الإله أيزيد وكما هو معروف أن هذا الإله هو أسم من أسماء الله الأعظم(ملاك من ملائكة الله السبع) والمذكور في النصوص والأدعية الدينية الايزيدية، وأسم الملاك هو صاحب نور الشمس وهو نفسها الإله(شمش)أو الإله (شيشم)أو(طاووس ملك) عند الايزيديين الآن ، وعند البابليين والأشوريين وسكان بلاد ما بين النهرين قديما.أذن أن عيد صوم الإله أيزيد وعيد صوم الإله شيشم كان في الزمن القديم عيدا واحدا وبنفس الاسمين للإله أو أكثر .ولكن الزمن والظروف الرهيبة والعصيبة التي مر بها هذه الديانة وصعوبة الاتصال بين أبناء هذه الديانة في الفترات التي أعقبت الاعتداءات غرض التنظيم في كل مرة. أدت إلى هذا التغير في عيد صوم أزداي(شيشم)وفي تاريخها والتي أدت إلى ظهور هذا التغيير وغيره من التغيرات في الطقوس والأعياد الدينية . وهنا يبدو واضحا أن الإله شيشم(شمش) ليس أنسانا كما يتوهم البعض بل الأكثرية من الناس والذين كتبوا عن هذه الديانة في مؤلفاتهم والذين قرؤوا عن هذه الديانة في تلك المؤلفات والكتب الغير الصحيحة والغير الدقيقة عن الديانة الايزيدية ..وفي الخلط بين الإله(شمش) المتمثل بنور الشمس(شيشم)وبين شخصية الشيخ شمس والذي قدره الله وأعطاه الكرامة والى درجة تكاد تساوي درجة الشيخ عدي الهكاري في التقدير..والتقديس عند الديانة والمجتمع الايزيدي ، وهو كان من أولاد الشيخ أزدين الأمير وكان له من الإخوة شيخ فخر(ملك فخر الدين)،وناسردين(ناصر الدين) ، وسجادين(سجاد الدين) رضي الله تعالى عنهم جميعاً. ومن هذه النظرية لخلق الكون نجد أن الإله أو الملاك شمش(شيشم)(شمس) له مكانة مقدسة وعظيمة.. لدى الديانة الايزيدية ،قد أعطاه له الله الأعظم... ذلك التقدير، في هذا الكون الجبار بقوته وقوانينه الغامضة لدى الإنسان والمطلقة الثابتة والتي وضع على أساسها هذا الكون في بداية الخليقة،وأنها تدور في أفلاك حول بعضها البعض وضمن قانون عام ... وفي تغير مستمر ..وعلى مر الأزمان والى يوم الدين ويوم الإعلان .
وأن كل الأديان والمذاهب في كوكب الأرض له طريقته الخاصة في العبادة وفي عبادة الله الأعظم خالق الأكوان والنظر إلى الكون والخليقة، ونظرته إلى ما في الكون العظيم من أجناس وأشكال من الكائنات المختلفة الذي خلقها الله.. في هذا الكون.وفي المفهوم الايزيدي للكون يقول في هذا الكون توجد طبقة فوق طبقة، ودنيا فوق أخرى،وكوكبا فوق كوكب، وفضاء فوق فضاء، وروحا فوق روح، معنى ذلك أن كل طبقة وكل كوكب وكل دنيا وكل فضاء وكل روح لها حجمها وقوتها ودرجتها ضمن حدودها الموضوعة لها وضمن الحدود العام لهذا الكون العظيم وأن الإنسان (الكائن) حراً في حدوده. وفي نهاية القرن العشرين بدأ واضحا لسكان هذا الكوكب بأن هناك مراكب فضائية تظهر من وقت لأخر في سماء كوكب الأرض، ومن أول وهلة تبدو للناس أنها من عالم آخر وليس لعالم الأرض. نعم بالتأكيد أن هذه المراكب لعوالم وكواكب أخرى متطورة جدا فوقنا ومتقدمة على حضارتنا التي في كوكب الأرض، وأيضا هناك كائنات أكثر تطورا منهم فوقهم تفوق حضارتهم بكثير، وأيضا هناك كائنات تحتنا أي أقل تطورا من حضارتنا والتي وصل إليها العالم في كوكب الأرض الآن. وبدأ يظهر ويتبين لسكان هذا الكوكب معالم الكون، وكيف خلق هذا الكون شيئا فشيئا، ويوما بعد يوم وسنة بعد أخرى وكلما تطور العلم في هذا الكوكب، والى يوم الإعلان(القيامة). كلما ثبت صحة ما تقوله فلسفة الديانة الايزيدية بخصوص خلق وكيفية ترتيب هذا الكون الغامض. وذكر في مصحف روز(شمس) وفي أقوال الشيخ عدي بن مسافر الهكاري عن كيفية وتكوين الكون أو الكون الأرض، حينما قال أن في هذه الأرض أو في هذه الكوكب اثنان وسبعون كوكبا(72) لا نراه وفي هذه الكواكب أو في الكون الأرض، توجد أحدى وثمانون ألف(81000) قوما يعيشون على هذه الكواكب، وهنا يبدو واضحا أن التقسيم الذي حصل للكون أو التقسيم الذي رتب بها الكون أو النمط الذي خلق بها الكون. قد شمل وخلق كوكب الأرض وكل الكواكب والأجرام السماوية والمجاميع الموجودة في هذا الكون. ومن التحليل لهذه النظرة ولهذه الفلسفة، نستنتج بأن الله سبحانه الأعظم قد خلق كل كائن في هذا الكون يمثل قدرة وقوة الله في مكانه وضمن حدوده وفي الكوكب الذي يعيش عليها ذلك الكائن. وما يؤكد هذا الاعتقاد... القول أو العبارة المذكورة في الإنجيل المقدس.((أن إلانسان يمثل الله في كوكب الأرض)). أو يمثل قوة الله في كوكب الأرض ضمن حدود هذا الكوكب... وهناك حكمة أو مقولة لدى المجتمع الايزيدي في هذا الشأن تقول ((من هنا إلى عند عظمة الله.. يدا فوق يد)) أي كائن فوق كائن وأعظم من الأخر وكوكبا في داخل كوكب، وفضاء داخل فضاء، وكلما تقدمت في الصعود تجد أن الكواكب تكبر أو تدرجت في النزول تجد أن الكواكب تظهر في الصغر في هذا الكون العظيم .
قاسم مرزا الجندي
المصادر/ الأربعاء /18/6/2008
1ـ الأعياد والطقوس الدينية الايزيدية .
2ـ تاريخ الحضارات والأقوام المتعاقبة في بلاد مابين النهرين.
الكون في ميزان المعتقد الأيزيدي والنظرية العلمية .

0 التعليقات:

.:: ترجم المدونة ::.

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

الكاتب

آخر المواضيع

تجد هنا أرشيف

البوم الصور

المتواجدين حاليا

توقيت بغداد